- المرتفعة الخشنة، أو كما نقل ياقوت: الحزم من الأرض احتزام من السّيل من نجوات الأرض و الظهور، و الجمع الحزوم، و في بلاد العرب حزوم كثيرة، عدّ ياقوت بعضها.

أما الموضع الذي بمكة، فقد أورد الأزرقي في أخبار مكة- 2/ 276- قول الحارث بن خالد المخزومي:

أقوى من آل فطيمة الحزم‌* * * فالعيرتان فأوحش الخطم‌

قائلا: خطم الحجون يقال له الخطم، و الذي أراد الحارث الخطم دون سدرة آل أسيد، و الحزم سدرة أمامه تتياسر عن طريق العراق، و قال- 2/ 282-: سدرة خالد هي صدر وادي مكة من بطن السّرر منها يأتي سيل مكة إذا عظم، الذي يقال له سيل السّدرة إلى آخر ما ذكره، مما يفهم منه أنّ الحزم بعيد عن خطم الحجون، و أنه يقع في أعلى وادي مكة مما يلي منى، يسار الآتي من طريق الحج العراقي القديم، و الذي أوقع الخلط بين الموضعين ورودهما في شعر الحارث، فالحزم خارج مكة، و الخطم داخلها، و كلام ياقوت في تعريف هذا الحزم موهم أيضا، و نصّه: الحزم- من غير إضافة- و هو موضع أمام خطم الحجون، الذي دون سدرة آل أسيد، يسارا على طريق نخلة و الحاج العراقي، انتهى، فهو بعيد عن خطم الحجون.

و ذكر ياقوت أن شعبعب: ماء لبني قشير باليمامة للصّمّة بن عبد الله منهم، و في كتاب نصر: شعبعب ماء لقشير بحائل من وراء النّقر بيوم، تهبط من النّقر حائلا.

و إذن فهو على هذا التعريف في الفلاة المعروفة الآن باسم (حدباء قذلة) الواقعة غرب المرّوت، و جنوب غرب الوشم، و شرق العرض، على أن الحموي أورد شاهدا على حزم شعبعب من قول امرئ القيس:

تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن‌* * * سوالك نصّا بين حزمي شعبعب‌

فريقان منهم جازع بطن نخلة* * * و آخر منهم قاطع حدّ كبكب‌

و مفهوم البيتين أنهما بقرب نخلة و كبكب الواقعتين على مقربة من عرفات بالحجاز. و حزم خزازى:

يظهر أنه في شمال الجزيرة في حدود الشام لوروده في شعر عديّ بن الرّقاع العاملي، إن لم يقصد به خزاز الجبل المشهور المعروف الآن في شمال القصيم، يشاهد من هجرة دخنة هو و إمّرة و كير رأي العين.

عند ياقوت حزم حديدا: مقصور في شعر المرّار حيث قال:

يقول صحابي إذ نظرت صبابة* * * بحزم حديدا ما بطرفك تسمح‌

و في معجم البلدان: الأنعمان: واديان قيل: هما: الأنعم و عاقل، و قيل: جبل لبني عبس، و في كتاب بلاد العرب: و الأنعمان ببطن عاقل و هما جبيلان صغيران، و تنظر إذا أشرفت رامة إلى خزاز، و الأنعمين و متالع. انتهى ملخصا.

و إذن فالأنعمان في بطن الوادي المعروف الآن باسم (العاقلي) بقرب مدينة الرّس أو بقرب هذا الوادي، و يرى أحد المعاصرين أن الأنعمين هنا جبيلان صغيران يقعان جنوب مدينة الرّس بنحو ثمانية أكيال، و إلى الشمال من وادي عاقل يسميان (القشيعين).