responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 343

و ما بكسر الحاء و تشديد النون المكسورة بعدها باء موحدة: ناحية من نواحي راذان من شرقي دجلة من سواد العراق‌ [1].

و ما بضم الجيم و سكون الباء الموحدة و ثاء مثلثة: ناحية من أعمال الموصل‌ [2].

و ما بكسر الجيم و سكون النون ثم ثاء أيضا: صقع بين بعلبك و دمشق‌ [3].

و ما بفتح الجيم و سكون النون و باء موحدة ممدودا: جوّ جنباء في بلاد تميم من الوقباء على ليلة،


- و قال آخر:

بمعترك ضنك الحبيّا ترى به‌* * * من القوم محدوسا و آخر حادسا

انتهى.

و الشاهد الأول من قول القطاميّ، و الثاني لعمرو بن معدي كرب الزّبيديّ، ذكرهما البكري في معجم ما استعجم و فرّق بين بلاد الشاعرين، و لهذا قال البكريّ: الحبيّا مذكور في عمق، و استشهد بقول عمرو ابن معدي كرب، و أضاف: و الحبيّا موضع آخر بالشام مذكور في حزّة، و هو الذي عنى القطاميّ، و ذكر في عمق قول عمرو بن معدي كرب، و قبله:

لمن طلل بالعمق أصبح دارسا* * * تبدّل آراما و عينا كوانسا

و بعد كلام نقل عن أبي عبيدة: عمق لبني عقيل، و ذكر قبله أن عمقا ماء ببلاد مزينة بالحجاز.

و الواقع أنّ اسم عمق يطلق على مواضع، و عمق و الحبيّا الواردان في شعر عمرو بن معدي كرب لا يزالان معروفين في منطقة تثليث، و تلك من بلاد بني عقيل قديما. و الحبيّا في قول عمرو: شعبة كبيرة من شعب وادي تثليث، ترفد الوادي من الغرب، و عند التقائها به يقع جبل حبي غير بعيد عن بلدة تثليث، أما العمق الوارد في شعر عمرو، فلا يزال معروفا: أرض واسعة تقع على مقربة من سلسلة جبال القهر في غربيّها مما يلي وادي تثليث، و ليس بعيدا عن الحبيّا، و حبيّا الذي أحال البكري فيها إلى حزّة أورد قولا لأبي عبيدة و غير واحد أنّ حزّة أرض من أرض الموصل، و أنشد للأخطل:

و أقفرت الفراشة و الحبيّا* * * و أقفر بعد فاطمة الشّفير

تنقّلت الدّيار بها فحلّت‌* * * بحزّة حيث ينتسغ البعير

و أورد شاهدا لكثّير على حزّة أيضا، مما يدل على أنّ الاسم لا يختص بموضع واحد.

[1] هو تعريف الحازمي، و لم أر الاسم في معجم البلدان و لكنه ذكر راذان كورتان بسواد بغداد، راذان الأعلى و راذان الأسفل.

[2] لم يزد على هذا الحازمي و لا ياقوت، و صاحب التّاج صحّفه (جنثا). و لهذا لم يستدركه في (جبث).

[3] عند الحازمي: صقع بين دمشق و بعلبكّ، و نقل ياقوت كلامه غير منسوب، و أضاف: بالشام. و لم يزد.

نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست