نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 305
و أما بالخاء المعجمة: في أشعار كلب، و بالشام: موضع يقال له الخمّان بزيادة نون، لا أعلم أهما موضعان أم غيّر اللفظ [1].
- سفيان بن حرب في جمع قريش حتى طلعوا من بين الجمّاوين، و نزلوا بطن الوادي إلى قبل أحد. و قيل:
بالمدينة جمّاء العاقر، و جمّاء تضارع، و جمّاء أمّ خالد، جبال ثلاثة. انتهى.
و في معجم البلدان بعد ذكر المعنى اللغوي: و الجمّاء: جبيل من المدينة على ثلاثة أميال من ناحية العقيق إلى الجرف، ثم نقل عن الزمخشري: الجمّاء: جبيل بالمدينة، سميت بذالك لأن هناك جبلين هي أقصرهما فكأنها جمّاء، و نقل عن كتاب المهلّبي: الجمّاء: اسم هضبة سوداء، و هما جمّاوان عن يمين الطريق للخارج من المدينة إلى مكة، قال حسّان بن ثابت:
و كان بأكناف العقيق و بيده* * * يحطّ من الجمّاء ركنا ململما
ثم نقل عن كتاب ابن الفقيه الهمداني و غيره فأطال، و قد أوفى الكلام على الجمّاوات السمهودي في كتاب وفاء الوفا حيث عقد لها فصلا خاصا، و مما ذكر يتضح أن عمران المدينة قديما كان قد بلغها، حيث اتخذ بعض الأعيان قصورا بقربها، فيما بينها و بين العقيق، و أورد بعض الأخبار الدالة على أن في الجمّاوات آثار تدل على قدم العمران في ناحيتها، و الجمّاوات جبيلات لا تزال معروفة الآن، و عمران المدينة بلغها.
[1] عند الحازمي: الخمّاء: في أشعار كلب، و في معجم البلدان: الخمّاء: موضع في أشعار كلب بن وبرة، و قال عن خمّان- بفتح أوله و تشديد ثانيه-: من نواحي البثنيّة من أرض الشام، و قال البكري في معجم ما استعجم (2/ 510): الخمّان- بفتح أوله و تشديد ثانيه على وزن فعلان-: جبل مذكور في رسم تربان، و رسم رهبى، و خمّان أيضا: موضع آخر بالشام، قال حسان:
لمن الدّار أقفرت بمعان* * * بين شطّ اليرموك فالخمّان
و أضيف: و أما ما ذكر البكري في رسم تربان، فهو قول حسان بن ثابت: