و أما بكسر الخاء المعجمة: حصن بأرمينية على البحر متصل بشروان، كان مروان بن محمد صالح عليه أهله [2].
و أما بفتح الحاء المهملة و سكون الراء: جبل بنجد من بلاد عامر بن صعصعة، أو ماء لبني عقيل [3].
و هو بقربه هو جبل العلم و ليس حددا، كما ذكر السكري، إذ حدد بعيد عن جوش، فهو مشرف على بلدة تيماء في جنوبها الشرقي، و يعرف الآن باسم غنيم، قال المتنبي:
طردت من مصر أيديها بأرجلها* * * حتّى مرقن بنا من جوش و العلم
و قد يغلب اسم جوش كما قال البعيث:
تجازون من جوشين كلّ مفازة* * * و هنّ سوام في الأزمّة كالإجل
كذا نسب ياقوت البيت للبعيث، مع أن الحازمي و البكري نسباه للفرزدق.
و قد تحدثت عن الجبلين في كتاب في شمال غرب الجزيرة في قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي و أوردت ما اطلعت عليه من كلام المتقدمين عنهما. و كلام نصر في تعريف جوش: (من بلاد بلقين، أرض بين أذرعة، عند دمشق و نجد) كذا، و العبارة مضطربة، و قال ياقوت: جوش: جبل في بلاد بلقين بن جسر بين أذرعات و البادية. انتهى، و الذاهب إلى دمشق من نجد يمر بالجوشين، ثم بأذرعات (ازرع الآن).
[2] لم يزد الحازمي على هذا، و كذا ياقوت في معجم البلدان و أطال القول في شروان، و أنها من نواحي باب الأبواب (الدّربند) بينهما مئة فرسخ، و مروان بن محمد هو آخر خلفاء بني أمية.
[3] هو تعريف الحازمي، و في المعجم: حرس: من مياه بني عقيل بنجد، و أورد قول مزاحم العقيلي:
قال: و هما ماءان اثنان يسميان حرسين، و هناك عدّة مياه تسمى الحروس، قال ثعلب في قول الراعي:
رجاؤك أنساني تذكّر إخوتي* * * و مالك أنساني بحرسين ماليا
إنما هو حرس: ماء بين بني عامر و غطفان بين بلديهما، و إنما قال: بحرسين لأن الاسمين إذا اجتمعا و كان أحدهما مشهورا غلب المشهور. انتهى.
و أورد البكري قول الراعي، و أنه مدح هشام بن عبد الملك، فلما سمع البيت قال: ذالك أحمق لك، و نقل عن الأصمعي: حرسان: جبلان في ديار بني عبس، و قال الزبير: حرسان وادي بني العجلان، و أورد لحميد بن ثور:-
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 285