responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 282

بين حائل و المرّوت، و قيل: في ديار بني عامر، و قيل: أرض بين عليا تميم و سفلى قيس، و قيل، جبل‌ [1].


[1] عند الحازمي: جراد بعد الجيم المضمومة راء و آخره دال مهملة: ماء في ديار بني تميم عند المرّوت، و في حديث حصين بن مشمّت أنه وفد إلى النبي (صلى اللّه عليه و سلم) فبايعه بيعة الإسلام، و صدق إليه ماله، فأقطعه النبي (صلى اللّه عليه و سلم) مياها عدّة منها جراد، و بعض أهل الحديث يقول بالذال المعجمة. و منها السّديرة، و منها الثّماد و الأصيهب، و نقل ياقوت في المعجم كلام نصر بنصه، و قبله: جراد بوزن غراب: ماء في ديار بني تميم عند المرّوت، كانت به وقعة الكلاب الثانية، ثم أورد شاهدا من شعر جرير، و أورد خبر الإقطاع، و أضاف كلاما آخر، و كلام نصر يمكن توجيهه لموضع واحد، سوى جملة (بين البصرة و اليمامة) فيفهم منه وقوع جراد شرق الجزيرة، و لا مخرج من هذا سوى القول: بأن اسم جراد قد يكون مما يطلق على موضعين: أحدهما بقرب المرّوت، حيث تتقارب حدود بلاد تميم مع بلاد بني عامر، و كلمة (جبل) قد تكون تصحيف (حبل) أي رمل، أو أن الجبل هو الواقع شرقا، و لعل أشهر الموضعين اللذين يطلق عليهما اسم جراد هو الوارد في خبر الإقطاع، و هذا بقرب المرّوت، و لكن الاسم في الخبر قصد به ماء، و جراد في نصوص العلماء موضع ذو رمل، و من أقدم من قال ذالك صاحب كتاب بلاد العرب و ها هو قوله: و لبني قشير النّقر، و هي في رملة معترضة، ذاهبة دون جراد، و قال: و حائل بين رملتين، جراد و الأطهار، و قال في ذكر طريق حجر إلى مكة: و بين أهوى و حجر اليمامة أربع ليال، فإذا جزت أهوى فمن ورائها مويهة يقال لها الأسودة، من شاء وردها، ثم تجوز فتعبر رملة يقال لها جراد، و هي رملة عظيمة، فإذا جزت جراد في مكان من حائل يقال لها الهلباء، و حايل فلاة واسعة، فيها لقشير و باهلة و نمير و غيرهم، و قال الهمداني في صفة جزيرة العرب- 293- (ط. دار اليمامة): حائل بلد مثل يد المصافح، يرى فيه الراكب من مسافة نصف نهار، في وسطه رميلة يقال لها رملة الأطهار، و في أعلاه سوفتين، و يحفه رمل جراد، و هو منقطع وحده بين المرّوت و بين جراد، و هو أسفل الشّعافيق. انتهى.

و لا داعي لإيراد كل ما اطلعت عليه من النصوص الدالة على أن اسم جراد هنا أطلق على موضع ذي رمل، فكيف التوفيق بين هذا و بين ما ورد في الحديث أنه اسم ماء؟! التوسع في إطلاق اسم المواضع على ما يقع بقربها من المياه أو الجبال أو الأودية كثير من نصوص المتقدمين، فقد يشتهر اسم الموضع الذي هو أرض ذات رمل، و بقربها منهل فيسمى باسمها، و لعل جراد من هذا القبيل. انتهى.

و جراد هذا الرمل بقرب المرّوت، و هو أرض واسعة فيها تلاع كثيرة و أودية صغيرة و آكام منها سوفة، و هي أبرز أعلامه و لها ذكر كثير في الشعر، و تصحّف في بعض الكتب باسم (سوقة) و تقرن بأكمة صغيرة بقربها، فيقال: (سوفتان)، و يقع المرّوت جنوب نفود السّرّ، و هو المعروف قديما برملة جراد، و شرق العرض، عرض القويعيّة (عرض شمام قديما)، و يحدّ المرّوت قديما من الجنوب الغربي ما يعرف الآن باسم الحدباء، حدباء قذلة (الهلباء قديما) و قسم مما كان يعرف قديما باسم حائل، و يدخل في مسمى المرّوت الجله، حيث-

نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست