responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 278

و بفتح الحاء المهملة: واد بتهامة، و يقال حدّ [1].


معنى الجدّة اللغوي، و أقوال عن البلدة يحسن الرجوع إليها، و إلى ما علقت به على كتاب الحازمي، ولي حول ضبط الجيم نقاش مع أحد الأدباء ملت فيه إلى عدم التقيد بالضم.

[1] كذا عند الحازمي، و في معجم البلدان: الحدّة- بالفتح ثم التشديد-: حصن باليمن من أعمال الحبيّة، و هي من أعمال حبّ.

و حدّة أيضا: منزل بين جدة و مكة من أرض تهامة، في وسط الطريق، و هو واد فيه حصن و نخل و ماء جار من عين، و هو موضع نزه طيب، و القدماء يسمونه حدّاء بالمد، و قد ذكر. و قد أورد ياقوت في المعجم بعض هذا القول في رسم حدّاء، و زاد: قال أبو جندب الهذلي:

بغيتهم ما بين حدّاء و الحشا* * * و أوردتهم ماء الأثيل فعاصما

و أخشى أن صاحب المعجم خلط بين موضعين: أحدهما: الموضع الذي بين جدة و مكة، و هو- كما وصف- يفيض في سيل وادي فاطمة (مرّ الظّهران) ثم ينحدر حتى يصب في البحر جنوب جدة، و حدّة الآن أصبحت بلدة كثيرة السكان، و يسميها بعضهم حدّاء- بالألف- و ما أراها المقصودة بقول أبي جندب، فقد يقصد موضعا تلقاء الأبواء كما ذكر البكري في معجم ما استعجم إذ أورد البيت، و قال:

و الحشا جبل الأبواء، فالشاعر ذكر المسافة بين الموضعين، التي بغى من ذكرهم فيها، و هم أعداؤه الذين قال عنهم قبل هذا البيت من قصيدة (شرح أشعار الهذليين- ص 353-):

على حنق صبّحتهم بمغيرة* * * كرجل الدّبا الصّيفيّ أصبح سائما

و قد جاء في شرح السكري للبيت ما نصه: حدّاء: طريق جدّة، و الحشا: واد، أبو عمرو الأثيل نبت؟

و يروى: جدّاء و الحشا، مكانان بلدان، و الأثيل و عاصم ماءان، قال الباهلي: هذه كلها مياه:

إلى ملح الفيفا فقنّة عازب‌* * * أجمّع منهم جاملا و أغانما

زعم أنه كلم قومه في مرضه فجمعوا له غنما (؟).

قال: الفيفا: موضع. و الجامل: الإبل، و أغانم: أراد غنما. انتهى المقصود من شرح السكري، و فيه:

حدّاء: طريق جدّة- كذا-، و كلمات أخرى غير واضحة.

و الذي أراه أن الشاعر الهذلي أراد حدّاء الجبل الذي لا يزال معروفا، في جنوب مكة، بقرب السعدية، قال عنه الأستاذ عاتق بن غيث البلادي: حدّاء: جبل للجحادلة بطرف يلملم من الجنوب يقابل جبل (عواهن) بينهما درب السيل، و هو المقصود ببيت أبي جندب. انتهى.

و على هذا فالشاعر قصد طول المسافة الواقعة بين جبلي حدّاء و الحشا، الذي هو جبل الأبواء على ما ذكر عرّام في رسالته، و البكري و غيرهما، و عواهن المقابل لجبل حدّاء: أرى صواب الاسم (عوائن) و أبدل-

نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست