و ما أوّله تاء مفتوحة و راء ساكنة ثمّ نون مفتوحة: واد بين سجستان و بست و هو إليها أقرب‌ [1].

و أمّا بضمّ الباء و فتح الرّاء و سكون الياء التي تحتها نقطتان: بلد من اليمامة، ثمّ من أعمال الخضرمة، يذكر مع برك، بلد هناك.

و موضع أيضا بين المنزل التّاسع عشر و العشرين لحاجّ عدن‌ [2].

و أمّا بكسر التّاء و سكون الرّاء و كسر الباء الموحّدة و لام: موشع‌ [3].

-

فأحبب إلينا بالتّريك و روضه‌* * * و غدرانه اللاتي لنا أصبحت حمى‌

و لم أر الاسم في صفة جزيرة العرب و لا في كتاب القاضي إسماعيل الأكوع.

[1] عند الحازمي: واد ناحية بست له ذكر في الفتوح، و جمع ياقوت بين القولين دون زيادة.

[2] هو تعريف الحازمي بزيادة: و لهما ذكر في أيام العرب و الأشعار، و موضع أيضا في طريق عدن.

و في المعجم أقوال كثيرة في تعريف برك، و أنه لقشير و لهزّان و لجرم، و أنه يصب في المجازة، و أنه يثنّى مع نعام واد آخر، و يقال لهما البركان، و كل هذا صحيح، فقشير و جرم كانوا قديما من أهل فروع الوادي المتصل بجبل العارض، و هزّان في وسطه حتى الآن، و برك و نعام واديان لا يزالان معروفين، و كذا وادي بريك، الذي يذكر مع برك، هو وادي الحوطة، حوطة بني تميم، و أسفلها المجازة، و في الشمال الشرقي منه تقع منطقة الخرج، و فيها كانت بلدة الخضرمة، و هي غير الخضرمة الروضة التي بقرب بلدة منفوحة، و عن الخضرمة المقصودة انظر كتاب إبراهيم بن عربي، و كانت قاعدة بلاد اليمامة، و هذه خضرمة الخرج، و يقال: و هي في جوّ يقال له جوّ الخضارم، و قديما كانت مقرّ بني الأخيضر ولاة اليمامة، منذ منتصف القرن الثالث الهجري إلى سنة 317 تقريبا، حين استولت القرامطة على البلاد.

و يقع وادي برك بقرب (خط الطول: 50/ 45 و خط العرض: 17/ 23) و لا يزال معروفا.

أما برك منزل حاجّ عدن، فهو واد لا يزال معروفا من أشهر أودية تهامة يفيض في البحر، و قرب مصبه بلدة على الشاطئ بهذا الاسم فيها مرسى للسفن و المراكب البحرية الصغيرة شمال ميناء القحمة و جنوب وادي حلي و مصبه في البحر (قرب خط الطول: 31/ 41 و خط العرض: 14/ 15) و فرّق الهمداني في صفة جزيرة العرب بين البرك هذا و بين برك الغماد، مع أن المفهوم من قول كثير:

بوجه أخي بني أسد قنونا* * * إلى يبة إلى برك الغماد

المفهوم من هذا البيت أن برك الغماد هو البرك الواقع في تهامة، لا أقصى اليمن كما ذكر الهمداني، فيبة و قنونا واديان لا يزالان معروفين بقرب برك تهامة.

و لزيادة الإيضاح انظر كتاب الأماكن- ص 159- و ما بعدها.

[3] لم يزد ياقوت على الإشارة إلى الاختلاف في ضبط الاسم، و أنه اسم موضع.