نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 167
و أما بفتح الباء: من كور أذربيجان في أيدي الأوديين. و قرية أيضا قرب دمشق [1].
و أما بزرة- بضم الباء و تقديم الزاي على الراء-: ناحية على ثلاثة أيام من المدينة بينها و بين الرّويثة [2].
و أما أوله نون مفتوحة ثم دال أو ذال: ناحية من نواحي اليمامة عند منفوحة [3].
-
فدى لهم نفسي و أمّي فدى لهم* * * ببرزة إذ يخبطنهم بالسّنابك
و في يوم برزة قتل مالك بن خالد بن صخر بن الشّريد، و هو ذو التّاج، كانت بنو سليم بن منصور توّجوه و ملّكوه عليهم، فغزا بني كنانة و أغار على بني فراس بن مالك ببرزة، و رئيس بني فراس عبد الله بن جذل الطّعان، فقتله عبد الله، و هو يوم مشهور في أيام العرب.
و نقل ياقوت كلام الحازمي مضيفا: و وجدته بخط بعض الأدباء بفتح الباء، و نقل عن ابن حبيب: برزة تدفع شعبة على بئر الرّويثة العذبة، قال ابن السّكّيت: هما برزتان شعبتان من الرويثة تصبان في درج المضيق من يليل، و أورد شاهدا من شعر كثير، و ذكر موضعين في العراق باسم برزة.
أما البكريّ فأورد الاسم (برزة) بتقديم الزاي على الراء، و نقل كلام ابن حبيب، و ملخص خبر يوم برزة الذي ذكر الحازمي.
و يظهر أن الاسم يطلق على موضعين أحدهما لا يزال معروفا باسم برزة بفتح الباء و إسكان الراء بعدها زاي مفتوحة، و هذا الاسم يطلق على أرض واسعة أسفل وادي رهاط فيما بينه و بين غران و رهاط ينحدر من حرّة بني سليم، و برزة هذه من بلاد كنانة و هي أقرب إلى بلاد سليم من برزة الأخرى، و يظهر أن يوم برزة وقع في هذا الموضع، إذ يوم الكديد، و هو أحد الأيام بين القبيلتين، وقع بقربها، و هذا اليوم هو الذي جرّ يوم برزة، و برزة الموضع الثاني تقع بقرب الرّويثة، التي يفيض سيلها إلى وادي الصّفراء من المضيق، و الرّويثة هذه تقع في وادي الجيّ الذي لا يزال معروفا عندما تتجه من قرية المسيجيد (المنصرف قديما) مع طريق مكة القديم، و تسير نحو عشرين كيلا تهبط منخفضا من الأرض واسعا، هو وادي الجيّ، و هذا الموضع، و إن عرف موقعه، إلا أنّ اسمه ليس معروفا.
[1] عند الحازمي: برزة بعد الباء الموحدة و المفتوحة راء ساكنة ثم زاي: ضيعة من سواد دمشق، و أطال بذكر أسماء المنسوبين إليها، و ذكر برزة الأخرى بأذربيجان في أيدي الأوديين. كذا ذكر.
[2] ذكر الحازمي الاسم في العنوان و لم يعرّفه، و تقدم كلام الحازمي و ياقوت عن برزة، و أرى نصرا ظنهما موضعين.