و في معجم البلدان: بعد تفسير كلمة البديّ، أورد كلام نصر غير منسوب، و لكن بلفظ بين الزّرائب و الحوضى، ثم بيت لبيد، و القول بأن البديّ هو البادية مضيفا: و قد ذكر لبيد البديّ في شعر آخر له، و أورده قائلا: فهذا موضع بعينه، و يقويه قول امرئ القيس:
و الأستاذ سعد بن جنيدل في عالية نجد يرى أن وادي البدي هذا هو الوادي المعروف الآن باسم هرمول في شرق ضريّة في عالية نجد، فروعه من جبال كبشات و ما حولها، مشرقا حتى يفيض في وادي الرّشاء فيما بين القاعيّة و شبيرمة، و يرى أن كلمة الرّكاء في البيت صوابها (الرّشاء). و الأمر بحاجة إلى مزيد من التحقيق، فالوادي لا يزال مجهولا.
أما قرية هجر، فقد عدّها ابن الفقيه من قرى بني محارب، كما عدّ الزّرائب، و عدّ من قرى بني محارب الطّربال التي تعرف الآن باسم (الطّريبيل) مما يفهم منه أن قرى بني محارب في واحة الحساء، و ينبغي أن تكون قرية البديّ فيها، و عند ياقوت: الذّرائب- بالذال- لا بالزّاي، كما في كتاب نصر: من مواضع البحرين، و لم يذكر الحوض أو الحوضين في محلهما.
[2] أورد ياقوت قول نصر مضيفا: و أنا أحسبه بالشّام، لأن جميلا ذكره، و كانت منازله بالشام، و أورد من شعره:
تحمّلن من ماء الثّديّ كأنما* * * تحمّل من مرسى ثقال سفين
و بيت جميل من قصيدة طويلة مطلعها:
و غرّ الثّنايا من ربيعة أعرضت* * * حروب معدّ دونهنّ و دوني
و فيها ذكر: الصّفا، و ذا العشيرة، و برق هجين، و سرّاء، و الأداهم. و أرى كل هذه المواضع في شمال الجزيرة، حيث منازل قومه بني عذرة.
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 158