responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 88

من امم الهند و كلّهم يمطرون فى الصيف ما خلا اعالى بلدانهم التى بعدت عن البحر فبلاد التّبّت و كابل و غيرهما من البلدان و مواضع هناك من البوادى و الصحارى و الخرابات الموصوفة بالطول و العرض عند مسكونه فهؤلاء لا يمطرون فى الصيف و كلّهم يثلجون فى الشتاء لبرد هوائهم، فاما بحر الهند اذا قطع الراكب البحر عند غبّ عدن فان اوّل ارض يصير (a) اليها جزيرة يقال لها بربر و هى مسكونة و فيها جنس من الزنج يتّصلون ببلاد السودان و فى تلك الناحية بلاد الزنج و الزابج و كلّ هؤلاء الذين ذكرنا و غيرهم من تلك الناحية الغربيّة و هم فى جزائر و ليس منهم خلق ينتهى الى ارض يعلم انها متّصلة بالارضين و لم يحدّ لنا هؤلاء القوم شمال و جنوب هذين البحرين و لا من يسكن بهاتين الناحيتين، و من اراد الصين‌ (b) فانه يقطع شرقىّ بحر الهند و يدور عليه حتّى يصير فى غربيّه الى الموضع الذى يريد من الزنج و من اراد الزابج فانه يميل الى شرقيّه حتّى يصير الى كله‌ (c) و يصير الى بلاد الزابج و انّما يأخذون فى هذا الطريق لانهم اذا قطعوا بلاد الزابج يريدون الزنج يصلون الى ظلمة لا يستبين لهم ضوء النهار الّا قدر ستّ ساعات من كلّ يوم فلذلك يأخذون ناحية شرقىّ بحر الهند الى كله ثم يصيرون الى ناحية مغرب هذا البحر حتّى يبلغوا بلاد الزنج* فاما البحر الارمنىّ فان بعده فى الشمال من مدار اوّل السرطان احد و عشرون جزءا فتشتدّ فيه الرياح العواصف و تشتدّ ظلمته حتّى لا يركبه الناس* و اما البحر الشأمىّ فانه اذا صارت الشمس فى اوّل العقرب الى ان تصير فى اوّل الحوت فى هذه الاربعة الاشهر لا يستطيع الناس ركوبه و ذلك ان الشمس تتباعد عنه و تحدث فيه الرياح العاصفة و ذلك فى ناحية الشمال منه* و وجدنا فى غير هذا الباب قال البحر الذى يركبون فيه من البصرة* الى الصين‌ (d) هو


(a). تصيرCod .

(b). الزنج‌Videtur legendum

(c)Voc .addidi .

(d). السين‌Cod .

نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست