نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة جلد : 1 صفحه : 86
تسمّى ماوطش [a] و هو بحر ضخم و ان كان يسمّى [b] بحيرة طوله من المغرب الى المشرق ثلثمائة ميل و عرضه مائة ميل و عند القسطنطينيّة يخرج منه خليج يجرى كهيئة النهر و ينصبّ فى بحر مصر و عرضه عند القسطنطينيّة قدر ثلاثة اميال بنيت القسطنطينيّة عليه، بحر طبرستان و جرجان و هو بحر الباب [c] طوله من المغرب الى المشرق* الف و ثمان [d] مائة ميل و عرضه ستّمائة ميل و فيه جزيرتان مما يلى طبرستان كانتا فيما مضى عامرتين* و هذه البحار مختلفة الاحوال فقد ذكر عدّة من المتخبّرين [e] من العلماء بحالاتها اشياء نذكرها قالوا ان بحر فارس و الهند هما فى الجملة بحر واحد و اتّصل [f] احدهما بالآخر الّا انهما متضادّان بحالاتهما لان بحر فارس تكثر امواجه و تشتدّ و يصعب مركبه عند لين بحر الهند و سهولة مركبه و قلّة امواجه و يسهل مركبه عند ارتجاج بحر الهند و تقاذف مياهه و اضطراب امواجه و ظلمته و صعوبة مركبه، و اوّل ما تبتدئ صعوبة بحر فارس عند دخول الشمس السنبلة و قرب الاستواء [g] الخريفىّ فلا يزال [h] فى كلّ* يوم تكثر [i] امواجه و تفاذف [k] و يصعب ظهره الى ان تصير الشمس الى الحوت و اشدّ ما يكون صعوبة ظهره و كثرة امواجه و شدّته فى آخر زمان الخريف عند كون الشمس فى القوس فاذا كان قرب الاستواء [l] الربيعىّ يبتدئ فى قلّة الامواج و لين الظهر و سهولة المركب الى ان تعود الشمس الى السنبلة و الين ما يكون ظهرا و اسهله مركبا فى آخر زمان الربيع و هو عند كون الشمس فى الجوزاء* و اما بحر الهند [m] فاذا صارت الشمس فى السنبلة تقلّ ظلمته و تنقص امواجه و يلين ظهره و يسهل مركبه
نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة جلد : 1 صفحه : 86