نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة جلد : 1 صفحه : 81
خاصّة و سائر الحيوان و هى كثيرة مفرطة الكثرة فى بلد من بلدان مصر يقال له الأشمون و لا يقرب احد من الشطّ راكبة و لا ماشية و لا سبع و لا غير ذلك الّا اختطفه دائبا يرصد ذلك و بحذاء هذا الموضع من الجانب الآخر قرية يقال لها أنصنا لا يقربها تمساح بتّة و الناس منه آمنون فان وقع منها الى ذلك الموضع ايام المدّ تمساح بقى منقلبا (a) على ظهره حتّى ان الصبيان يجتمعون عليه يغطّونه فى الماء و يلعبون به فاذا جاوز هذه القرية عاد ضاريا على ما لم يزل عليه، و كذلك الحال فى فسطاط مصر من فوق الفسطاط باميال الى اسفل منه باميال نحو عشرة فانها بين هذين الموضعين لا تمرّ الّا منقلبة على ظهورها، و فى قرية يقال لها بدرسانه العرا (b) من ارض مصر كنيسة للروم ينزل الناس اليه نيّفا و عشرين مرقاة و هناك سرير تحت السرير رجل ميّت مشدود فى نطع و فوق السرير تور رخام عظيم فى جوفه (c) باطية زجاج فى جوف هذه الباطية فتيلة نحاس مجوّفة يجعل القيّم بامر الكنيسة فى جوف هذه الفتيلة النحاسيّة فتيلة كتّان و يصبّ فيها زيتا و يشعله فلا يلبث ان تمتلئ الباطية الزجاج من الزيت حتّى يفيض الى (d) ذلك التور الرخام فيأخذ قيّم الكنيسة من ذلك الزيت الذى يسيل دائما فيسرج به قناديل الكنيسة و يبيع منه ما ينفق على نفسه و على قوّام تلك الكنيسة قال و قد صار الى هذا الموضع رجل اثق به حتّى نظر الى ذلك و رفع الباطية عن التور و افرغ الزيت عن الباطية و التور جميعا و اطفأ النار ثم اعادهما (e) جميعا الى السرير فاعاد فتيلة و صبّ زيتا من عنده اشعله فلم يلبث ان فاض الزيت الى الباطية الزجاج ثم فاض منها الى التور الرخام فاذا اخرج ذلك الميّت من تحت السرير انطفت تلك النار و لم يفض الزيت، و ذكر اهل القرية لهذا الرجل الذى
(a). متقلباCod .
(b)componendum non videtur . بدرشينCum . سSic cod .cum singo v supra
(c). حوفCod .
(d)Addidi .
(e). السريرpro الزيتet اعادهاCod .
نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة جلد : 1 صفحه : 81