responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 266

و المهن و الصناعات فى تلك الحوانيت و الاسواق التى فى صفوف المسجد الجامع، و اقطع نجاح بن سلمة الكاتب فى آخر الصفوف مما يلى قبلة (a) المسجد، و اقطع احمد بن اسرايل الكاتب ايضا بالقرب من ذاك، و اقطع محمّد بن موسى المنجّم و اخوته و جماعة من الكتّاب و القوّاد و الهاشميّين و غيرهم، و عزم المتوكّل ان يبتنى مدينة ينتقل اليها و تنسب اليه و يكون له بها الذكر فأمر محمّد بن موسى المنجّم و من يحضر بابه من المهندسين ان يختاروا موضعا فوقع اختيارهم على موضع يقال له الماحوزة و قيل له ان المعتصم قد كان على ان يبنى هاهنا مدينة و يحفر نهرا قد كان فى الدهر القديم، فاعتزم على ذلك و ابتدأ النّظر فيه فى سنة خمس و اربعين و مائتين و وجّه فى حفر ذلك النهر ليكون وسط المدينة فقدّر النفقة على النهر الف الف و خمسمائة الف دينار (b) فطاب نفسا بذلك و رضى به و ابتدأ الحفر و انفقت الاموال الجليلة على ذلك النهر و اختطّ موضع قصوره و منازله و اقطع ولاة عهوده و سائر اولاده و قوّاده و كتّابه و جنده و الناس كافّة و مدّ الشارع الاعظم من دار اشناس التى بالكرخ و هى التى صارت للفتح بن خاقان مقدار ثلثة فراسخ الى قصوره و جعل دون قصوره ثلثة ابواب عظام جليلة يدخل منها الفارس برمحه، و اقطع الناس يمنة الشارع الاعظم‌ (c) و يسرته و جعل عرض الشارع الاعظم مائتى ذراع و قدّر ان يحفر فى جنبى الشارع نهرين يجرى فيهما الماء من النهر الكبير الذى يحفره و بنيت القصور و شيّدت الدور و ارتفع البناء و كان يدور بنفسه فمن رآه قد جدّ فى البناء اجازه و اعطاه فجدّ الناس و سمّى المتوكّل هذه المدينة الجعفريّة و اتّصل البناء من الجعفريّة الى الموضع المعروف بالدّور ثم بالكرخ و سرّ من رأى مادّا الى الموضع الذى كان‌


(a). القبلةCod .

(b)Cf .. مائتى الف دينار 12، 1438،Tab .III Jac .II ,68 ,81 seqq .

(c)in textu omissa ,، الاعظم‌Seqq .ad seq .in marg .suppleta sunt .

نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست