نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة جلد : 1 صفحه : 208
يقال له ابن نباى فربّاه و علّمه القرآن و الكتابة فخرج الربيع فائقا ظريفا جميلا ثم ظهر عليه يفجر (a) بجارية له فضربه ضربا مبرّحا و حلف ليحملنّه على الزرنوق سنة فبعث به الى فلالىّ (b) له فى بنى الاشهل فكان يعمل على الزرنوق و تقطّعت يداه و انفلقت (c) رجلاه فرآه رجل يكنّى ابا افلح (d) و امرأة تكنّى امّ افلح فرحماه و كسواه خفّا و كانا ربّما ركبا الزرنوق مكانه حتّى تمّت ايّامه فباعه مولاه فاشتراه رجل من البحرين فادّبه ايضا ثم باعه من زياد بن عبد الله الحارثىّ و هو امير المدينة فلمّا راى عقله و رجاحته (e) اهداه الى المنصور و صيّره خليفة ابى الخصيب ثم علا امره بعد ذلك، قال فاخبرنا مبارك الطبرىّ انه رفع الى المنصور ان الربيع يذكر انه ابن يونس بن محمّد بن ابى فروة و أتى بكتاب بخطّ الربيع كتبه الى بعض و كلائه من الربيع بن يونس فدعا به ابو جعفر فجلده مائة سوط و قال يا ابن الخبيثة اعتقتك و اصطنعتك ثم تدّعى ولاية عثمان بن عفّان و غضب عليه و طرده فقال المبارك ثم وجّهنى المنصور الى المدينة فقدمت على يونس بن محمّد فسألته عما يدّعيه الربيع من نسبه فانكر ذلك يونس و دفعه اشدّ دفع و امر المنصور له بصلة و اذن له فى الرجوع الى منزله بالمدينة ثم كلّم المهدىّ المنصور فى الرضا عن الربيع و اعتذر اليه و لم يزل يتكلّم فيه حتّى رضى عنه و ردّه الى خدمته فلم يزل الربيع بعد ذلك يدّعى الى ابى فروة، و حدّث عن احمد بن ابراهيم قال سمعت ابن القدّاح يقول و الله انى لعند الربيع بعيسى اباذ و فى مجلسه خلق من خلق الله اذ طلع عليه ابو افلح المدنىّ الذى رحمه ايّام الزرنوق فحيّاه الربيع و سرّ به و اجلسه الى جنبه و سأله عن امّ افلح و عن صغير من كان يعرفه و كبيرهم ثم قال له ابو افلح جعلنى الله فداك معى هديّة
(a). ففجرs . تفجرCod .
(b). فلانCod .
(c). و انفلقتCod .
(d). و يمكن ان يكون ابا افلح من ولاة عمر و ابنه افلح المشهورMarg .
(e). و رجاجتهCod .
نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة جلد : 1 صفحه : 208