responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 146

التجارة و لهم مدائن كثيرة و يوسعون على انفسهم و يكرمون اضيافهم و يحسنون الى من يلوذ لهم من الغرباء و كلّ من ينتابهم و لم يسوّغوا احدا منهم اهتضامهم و لا الجور عليهم و كلّ من اقدم عليهم بمكروه او ظلم اعانوهم و دفعوا عنهم، و لهم السيوف السليمانيّة و ان استنفرت طائفة خرجوا جميعهم و لم يتفرّقوا و كانوا يدا واحدة على عدوّهم حتّى يظفروا بهم و ان ادّعى واحد منهم على آخر دعوى حاكمه الى ملكهم و اختصما فان قطع بينهما كان الذى يريد و ان لم يتّفقا (a) على قوله امر ان يتحاكما بسيفيهما فأىّ السيفين كان احدّ كانت الغلبة له فخرجت العشيرتان فقامتا بأسلحتهما فتجالدا فأيّهما كان اقدر على صاحبه كان المحكّم‌ (b) فى خصمه بما يريد، و لهم اطبّاء منهم يحكمون على ملكهم شبه ارباب لهم يأمرونهم‌ (c) ان يتقرّبوا بما يريدون الى خالقهم من النساء و الرجال و الكراع و اذا حكمت الاطبّاء لم يجدوا بدّا من الانتهاء الى امرهم فيأخذ الطبيب الانسان و البهيمة منهم فيطرح الحبل فى عنقه فيعلّقه فى خشبة حتّى تفيض نفسه و يقول ان هذا قربان لله، و لهم رجلة و بسالة فاذا نزلوا بساحة قوم لم ينصرفوا عنهم دون ان يهلكوهم و يستبيحوا حرمهم و يسترقّوهم و لهم جثث و منظر و اقدام و ليس اقدامهم على الظهر و انّما غزوهم و معالجتهم فى السفن، و لهم سراويلات قد اتّخذ الواحدة (d) منها من مائة ذراع اذا لبسها اللابس منهم جمعها (e) على ركبتيه و شدّها عندهما (f) و لا يبرز احدهم لقضاء حاجته وحده انّما يصحبه ثلاثة نفر من رفقائه يتحارسونه بينهم و مع كلّ واحد منهم سيفه لقلّة (g) امانتهم و الغدر الذى فيهم فان الرجل اذا كان له‌ (h) قليل مال طمع فيه اخوه و صاحبه الذى معه ان يقتله و يسلبه، و اذا مات الجليل منهم حفروا له قبرا مثل بيت واسع جعلوه فيه و أدخلوا معه ثياب بدنه و سواره‌


(a). يبفقاCod .

(b)Addidi voc .

(c). يامرونه‌Cod .

(d). الواحدCod .

(e). جمعه‌Cod .

(f). عنده‌Cod .

(g). لعله‌Cod .

(h)Deest in cod .

نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست