responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 114

اليوم و رسومها مستبينة و كان قصرها من حجارة فذلك الرسم و تلك الاعمدة الحجريّة ثابتة فى تلك المواضع الى هذه الغاية و هى المدينة التى تسمّى اليوم سبأ التى فيها قصر بلقيس، و الى جانبها آثار مدينة كبيرة عجيبة البنيان يزعم اهل سبأ انها كانت مدينة سبأ من قبل و هى التى ذكرها الله فى كتابه فقال جلّ و عزّ (a) لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ‌ و انها كانت مدينتين عظيمتين طول كلّ مدينة منها اكثر من مسيرة يوم متقابلتين فيهما انواع الفواكه و الثمار ذات اشجار ملتفّة و جنّات كثيرة و كان السائر يسير بين اشجارها المثمرة و على رأسه مكتل‌ (b) فلا يمشى الّا قليلا حتّى يمتلأ المكتل من تمار تلك الاشجار من غير قطف و لا التقاط و كان اهلها يتفاخرون بالضياع السنيّة و الابنية العجيبة و النفقات الكثيرة اذ كانوا اغنياء اصحاب صامت و مواش فلم يكونوا يرون لأحد على انفسهم طاعة الّا لمن قد ملّكوه على انفسهم و انقادوا لرئاسته و كان لهم اوثان يعبدونها فبعث الله عزّ و جلّ اليهم نبيّا اقام فيهم زمانا يدعوهم الى الله فكذّبوه فأوعدهم و خوّفهم و حثّهم على شكر الله على ما انعم عليهم فلم يلتفتوا الى قوله و استهانوا به و قالوا آتنا (c) بما تعدنا ان كنت من الصادقين و ذبحوه ذبحا و كان ملكهم اكثرهم جمعا صامتا و ماشيا و ضياعا و قصورا و مستغلّات و كانت عنده كاهنة فاخبرته بانه يحدث عليهم حدث عظيم يأتى على انفسهم و اموالهم و ضياعهم بكلام مسجّع مثبت عندهم محفوظ الى اليوم‌ (d) و مكتوب على المساند و هى احجار كبار بيض فى مواضع عالية مكتوب عليها بالكتابة الحميريّة الاحداث التى كانت مؤرّخة فاخذ الملك عنها ذلك و كتمه عن رعيّته و جعل يبعث بمواشيه و صنوف امواله من الصامت و غيره مما تهيّأ (e) نقله سرّا الى بلاد عكّ فلمّا اتى على اكثر ذلك اخذ


(a). (مساكنهم‌(Cod . 14Kor .43 vs .

(b). المكيل‌et مكيل‌Cod .

(c). اتيناCod .

(d)Cf .Jac .IV ,483 ,5 seq .

(e). يهياCod .

نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست