نام کتاب : الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء نویسنده : علي بن عبد القادر الطبري جلد : 1 صفحه : 199
و يرشد إلى ما ذكرناه من وقوع الود قول والدنا- (; تعالى)- فى منظومته؛ عند ذكر مناقب مولانا و سيدنا الشريف الحسن بن أبى نمى (; تعالى):
فمن هنا مكة صار مصرا* * * محشوة بالعالمين طرّآ
و قبل هذا العهد لم يقم بها* * * إلا أناس شغفوا بحبها
نحو ذوى البيوت ممن قطنوا* * * دهرا بها و استوطنوا أو سكنوا
لذا انتهت إليهم الرياسة* * * بطيّهم مناصب النفاسة [1]
و الغير يدعى بمنادى الملك* * * أيا من قضى مرامه فسلك
ارحل إلى بلادك الأصلية* * * من [2] يمن أو جهة شاميه
فإن هذا البلد الحراما* * * واد بلا زرع يرى و لا ما
فيرحلون من عدا من ذكرا* * * من أهلها، خلص من قد أمرا
فإنهم شوكته القوية* * * و خادموا حضرته العلية
فلم يزالوا هكذا أبا فأب* * * مقترنين من أعالى ذا النسب [3]
و أقدم البيوت بمكة جماعتنا الطبريون؛ فإن الشيخ فخر الدين عمر بن فهد ذكر فى كتابه: «البيتين فى تراجم الطبريين» أن أول من قدم مكة منهم الشيخ رضى الدين أبو بكر بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن على بن فارس الحسينى الطبرى، قيل: فى سنة سبعين و خمسمائة، و قيل: فى أول التى بعدها، و انقطع بها، و زار النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، و سأل عند رأس النبى (صلى اللّه عليه و سلم) أولادا، علماء، هداة مرضيين، فولد له سبعة [4] أولاد فقهاء، ثم عدّهم و قال: و كانوا كلهم علماء مدرسين. إلى غير ذلك مما نقله فى مناقبهم،
[1] النفاسة: النفيس: المال الكثير، و شىء نفيس: عظيم القيمة يرغب فيه.