responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء نویسنده : علي بن عبد القادر الطبري    جلد : 1  صفحه : 153

عن أبيه و جده؛ مولانا السلطان مراد خان‌ [1] بن مولانا السلطان أحمد خان‌ [2]- أدام اللّه تعالى دولته، و أيد شوكته وصولته-؛ فقد ورد أمره الشريف العالى فى عام أربعة و أربعين إلى باشا مصر المحروسة بأن يصلح ما وقع فى سطح الكعبة المعظمة من الخلل، و أن يجعل لها بابا حديدا، و يرسل إلى حضرته العالية بالباب القديم المركب عليها. و سبب ورود أمره الشريف العالى بذلك: أنه بعد تمام العمارة؛ عمارة الكعبة المشرفة، بنحو أربعة سنين وقع فى سطحها خلل، فأعرض صاحب مكة المشرفة و شيخ حرمها ذلك إلى الحضرة الباشوية، فأعرضته على الحضرة السلطانية، فورد الأمر العالى بذلك كما ذكرناه، فحينئذ عيّن وزير مصر المحروسة لهذه الخدمة من كان قائما بها قبل ذلك؛ و هو الأمير رضوان بيك؛ متعاطى خدمة العمارة سابقا، و أضاف إليه يوسف المعمار؛ مهندس العمارة سابقا، فوصلا فى موسم أربعة و أربعين.

فلما أن كان العشر الأخير من ذى الحجة من عام المذكور، حصل اجتماع بمصلى مولانا الشريف زيد بن محسن‌ [3]، حضر هو فيه، و قاضى مكة الشيخ أحمد البكرى، و قاضى المدينة حنفى أفندى، و رضوان بيك متعاطى عمارة خدمة المعمار، و غيرهم من العلماء و الأعيان، فقرأوا سورة الفتح ثم وصلوا إلى الكعبة المشرفة، و أشرفوا على بابها، ثم تفرقوا.

ثم فى شهر محرم الحرام مفتتح عام خمسة و أربعين شرع الأمير رضوان بيك لتهيئة الحصى بالمسجد الحرام؛ ففرشه به، ثم لما أن كان سابع عشر ربيع الأول وصل إلى باب الكعبة المشرفة، و فتح الشيبيون بابها، فقلعوه و ركبوا عوضه بابا من خشب لم يكن عليه شى‌ء من الحلية، و إنما عليه ثوب قطنى أبيض.

و فى يوم الثلاثاء تاسع عشر الشهر المذكور وقع اجتماع ببيت الأمير رضوان‌


[1] انظر ترجمته ص: 307.

[2] انظر ترجمته ص: 225.

[3] فى (ج): المحسن.

نام کتاب : الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء نویسنده : علي بن عبد القادر الطبري    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست