هو: «من كل شيء ما لا روح فيه، و من الأرض ما لم يجر فيه أحياء.
أو هو: «الأرض التي لا مالك لها».
و هذا التعريف الأخير للموات هو في الحقيقة أقرب إلى تعريف الفقهاء منه إلى تعريف أهل اللغة و إن ورد في بعض مصادرها، بل هو في رأينا لا يمثل حتى تعريف الفقهاء أنفسهم- كما سنجد-، ذلك لأن هذا المدلول لا يختص بالأرض الموات وحدها، و إنما يشمل في الأصل كل أرض لا رب لها، و إن كانت منتجة و معمورة كالغابات و الآجام و نحوها من القطاعات التي لا تختص بشخص أو جهة معينة.
اصطلاحا: أما الموات في الاصطلاح، فقد ذكرت له تعريفات كثيرة و مختلفة، يمكن حصرها أو حصر المهم منها في مجموعتين اثنتين هما:
(مجموعة) تتجه إلى جعل العطلة عن الانتفاع بالأرض حدا للموات، مع قطع النظر عن مواضعه، على اعتبار أنه اسم لما لا ينتفع به، فهؤلاء
[1]. أما الموتان (بالضم) فيعنى عندهم: الموت الذريع أو الكثير الوقوع، و بالفتح ثم السكون: عمى القلب. إذ يقال: شخص موتان القلب، أى بليد لا يفهم شيئا.