نام کتاب : إحياء الأراضي الموات نویسنده : محمود المظفر جلد : 1 صفحه : 321
الإقطاع» و التي من شأنها منع الاستئثار بالأراضي العائدة إلى بيت المال و الحد من نشوء ما يسمى بالملكية الكبيرة المستغلة.
و هذه الحقيقة- كما تجد- لا تلتئم أساسا مع ما نسب إلى على من حيازته للملكية الكبيرة [1]، أو استقطاعه بعض القطائع من بعض الخلفاء [2]، لا سيما و أنه هو القائل في كتاب موجه إلى أحد عماله: «بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء، فشحت عليها نفوس قوم، و سخت عنها نفوس قوم آخرين، و نعم الحكم اللّه. و ما أصنع بفدك و غير فدك و النفس مظانها في غد جدث.» [3].
و من هنا ترى مدى الدس اللئيم الذي يحاول البعض من المستشرقين توجيهه إلى الإسلام و رادته المخلصين. حين نسبوا إلى على استئثاره بالأراضي المتسعة [4] و حين وصفوه بأنه و عثمان كانا- على العكس من عمر- سخيين في منح القطائع إلى حد كبير [5].