نام کتاب : إحياء الأراضي الموات نویسنده : محمود المظفر جلد : 1 صفحه : 310
المبحث الثاني إقطاعات الخلفاء الراشدين
أولا- إقطاعات أبى بكر:
لم يظهر للخليفة أبى بكر، فيما وصل إلينا من سيرته، أى نشاط أو إجراء ملحوظ فيما يتعلق بإقطاع الأراضي و توزيعها، كما لم يصدر له أى حكم بشأن حق الدولة أو الأفراد في المواقع التي تم فتحها في عهده كبعض أراضي الشام و العراق.
كذلك لم نجد بين مكاتبات القواد الذين أشخصهم أبو بكر الى تلك الجهات للجهاد، و هم كل من: خالد بن الوليد الذي أشخص الى العراق، و من ثم الى الشام لتولى إمارة الأمراء فيها [1]، و عمر بن العاص، و يزيد بن أبى سفيان، و شرحبيل بن حسنة الذين أشخصوا الى كل من فلسطين و دمشق و الأردن على التوالي لتولى القيادات العسكرية فيها [2]. لم نجد بين مكاتباتهم مع أبى بكر إشارة أو استفسارا بشأن حكم تلك الأراضي التي فتحها أو دخلها أولاء القواد، ذلك لأن الخليفة أبا بكر قد توفي [3] و المعارك لا تزال في أولها تدور في تلك الجهات، فلم يكن هناك أى مجال في هذه الحالة لإثارة موضوع الأراضي و نحوها من المغانم.
[1]. و قيل: إنه عند ما أشخص إلى الشام كان أميرا على أصحابه الذين أشخصوا معه، و ليس لإمارة الأمراء في الشام (راجع البلاذري- 117).
[3]. من المعروف أن الخليفة أبا بكر توفي في جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة للهجرة في حين أنه قام بعقد الألوية لأولئك الأشخاص في شهر صفر من السنة المذكورة.
نام کتاب : إحياء الأراضي الموات نویسنده : محمود المظفر جلد : 1 صفحه : 310