نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد جلد : 4 صفحه : 563
«سنة ثمان و سبعين و ثمانمائة»
فيها- فى أواخر المحرم أو أوائل شهر صفر- اجتمع القضاة الثلاثة و هم سوى الحنبلي، و معهم الباش أمير الترك مغلباى، و شيخ الباسطية البخارى إلى عمارة ابن الزمن التي ببيت الديلمي بالقرب من المروة المتقدم ذكرها، و قالوا: إن شخصا من الفقهاء أنكر عليهم بأنهم خرجوا فى طريق المسلمين و كان/ كلامه بحضرة كثير من الناس و البناة و العمال- و هو و اللّه صحيح، فإنهم خرجوا بالجدار الذى إلى جانب بيت علي الطهطاوى، حتى سامتوه به فإنه كان بعيدا عنه كثيرا جدا، بل تقدم بنيانهم أيضا هذا الجدار، لأن المهندس قال: إن الباب لا يجىء عنده مستويا إلا بزيادة خرجة أمام الباب فحفروا أيضا أمامه و لم يصلوا إلى آخر أساس جدرهم الذى قدموه، و بنوا على هذه الخرجة، ثم إن المتقدمين في ذلك قالوا: إن المقصود أن العمال يحفروه لتحقيق كذب هذا القائل، و يكتب به محضر و يؤتى بالشهود على القائل و يؤدب. فحفر العمال فى وجه بعض الجدر الطراد بعض شىء. و قالوا: هذا فيه زيادة و نقص. فقال الحاضرون:
لا. ثم إنهم سألوا الفعلة و البناءة في الشهادة على القائل، فما تقدم أحد لذلك بل رد اللّه كيدهم في نحرهم كما تبين [1]، ثم إنهم كتبوا محضرا و وضع الحاضرون خطهم بذلك، و أراد القاضي المالكي و هو النور على بن أبي اليمن النويرى أن يتخلص مما كتب في المحضر،