نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد جلد : 4 صفحه : 523
«سنة خمس و سبعين و ثمانمائة»
فيها- فى يوم الجمعة سادس عشرى صفر- قرئت مراسيم بالحطيم وصلت من القاهرة، و لبس صاحب مكة السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات خلعة و كذا قاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة، و شقيقه القاضي كمال الدين أبو البركات، و في هذا اليوم سافر الشريف و عياله و عسكره إلى الشرق، و سمع أن نيته يصالح عرب بني سعد [1] و غاب ببلاد الشرق نحو ثلاثة أشهر، و عاد بالسلامة [2].
و فيها- في ليلة ثاني تاريخه- مات الخواجا مصطفى ابن صاحب طرابلس الرومى المعروف بالذبيح، و خلّف تركة طائلة تزيد على عشرين ألف دينار، و كان يتّهم بأكثر من ذلك، و جعل وصيّه القاضي الشافعي، و نائب جدة الأمير شاهين الجمالي، و أوصى لكل واحد منهما بخمسمائة دينار. و أوقف بيتا له بقعيقعان على قارىء يقرأ له فى مصحف كل يوم، و جعل القارىء الخطيب فخر الدين بن
[1] بنو سعد: قبيلة شريفة الأرومة منها حليمة بنت أبي ذؤيب ظئر الرسول صلى اللّه عليه و سلم، و ديارهم من الطائف إلى جهة الجنوب الشرقي، و تحسب هذه القبيلة أصل قسم كبير من عتيبة.
(قلب جزيرة العرب 163 معجم قبائل العرب، و معجم قبائل المملكة العربية السعودية).