نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد جلد : 4 صفحه : 404
ولاية.
فلما أن وصله الكتاب ذهب به إلى أخيه السيد محمد بن بركات و أوقفه عليه، فلما تحقق السيد محمد بن بركات جميع ذلك لم يظهر انزعاجا و لا اكتراثا و أرسل أخاه السيد علي بن بركات إلى الأشراف ذوى أبى نمى بالخيف، و أرسل إلى جماعة القواد ذوى عمر و ذوى حميضة و ألى غيرهم من القواد، و كل من ورد عليه قاصده أجاب بالسمع و الطاعة فورد عليه منهم قوم إلى مكة، و قوم تربصوا بالوادى حتى يتوجه الشريف لجدة، فلما سمعت قندولة [1] زوجة القائد بديد هذه الأخبار- و كانت مقيمة بمكة- توجهت فى ظهر الثلاثاء إلى الأمير تمربغا- و كان مجاورا بمكة- مستجيرة به، فأقامت عنده بقية يوم الثلاثاء و ليلة الأربعاء. ثم إن الأمير تمربغا اجتمع بالقاضي الشافعي و سأله أن يتكلم له مع الشريف فى أمرها و أن يؤمنها. فاجتمع القاضي بالشريف و تكلم معه فى ذلك/ فأمّنها على نفسها. ثم إنها فى آخر يوم الأربعاء توجهت إلى منزلها فأقامت به.
فلما كان فى عصر يوم الأربعاء ثامن عشر شوال توجه السيد محمد بن بركات إلى جدة و أصبح بالركاني في صبح يوم الخميس فلقيه هناك بقية الأشراف و القواد. و وصل إليه قاصد من راجح بن شميلة بالسلام عليه و يخبره أنه ما خرج إلا مكرها و أنه لم يخرج إلا بنفسه و أنه ترك جميع ما فى بيته على [حاله] [2] و أنه قد أمر عمه سالما بأن