نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد جلد : 4 صفحه : 323
«سنة سبع و خمسين و ثمانمائة»
فيها- في يوم الثلاثاء تاسع ربيع الأول- وردت كتب من جدة تخبر بأنه وصل قاصد من مصر و أخبر بوفاة الملك الظاهر جقمق فى ثاني صفر، و أنه كان خلع نفسه و ولى ابنه عثمان المملكة أواخر المحرم و لقّب بالمنصور أبي السعادات [1].
فلما كان فى يوم الخميس ورد كتاب من السيد بركات إلى أمير الترك/ المقيمين بمكة برد بك التاجي، يخبره بوفاة السلطان و تولية ابنه، فلما كان ليلة الجمعة دعى للمنصور فوق قبة زمزم بعد صلاة المغرب، ثم فى يوم السبت رابع ربيع الآخر وردت الأخبار بأن الملك المنصور خلع و ولّى عوضه الأمير الكبير إينال الأجرود، و لقب بالملك الأشرف أبي النصر. فلما كان ليلة الأحد دعى له على زمزم بعد صلاة المغرب [2]. فلما كان فى ليلة الثلاثاء حادى عشرى ربيع [الآخر] [3] قدم السيد بركات مكة المشرفة، و قدم قاصده إبراهيم
[1] أنظر خبر وفاة الملك الظاهر جقمق و تولية ابنه أبي السعادات في النجوم الزاهرة 15: 452، 453، و بدائع الزهور 2: 299، و إتحاف فضلاء الزمن أحداث سنة 857، و التبر المسبوك 427.
[2] النجوم الزاهرة 16: 55، و بدائع الزهور 2: 304، و غاية المرام ضمن ترجمة السيد بركات بن حسن.