نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد جلد : 2 صفحه : 185
يقول: اللهم كما لطفت فى عظمتك دون اللّطفاء، و علوت بعظمتك على العظماء، و علمت ما تحت أرضك كعلمك ما فوق عرشك، و كانت وساوس الصدور كالعلانية عندك، و علانية القول كالسر فى علمك، فانقاد كل شىء لعظمتك، و خضع كل ذى سلطان لسلطانك، و صار أمر الدنيا و الآخرة/ كله بيدك، اجعل لى من كل همّ أمسيت و أصبحت فيه فرجا و مخرجا، اللهم إن عفوك عن ذنوبى، و تجاوزك عن خطيئتى، و سترك على قبيح عملى أطمعنى أن أسألك ما لا أستوجبه منك مما قصّرت فيه، فصرت أدعوك آمنا، و أسألك مستأنسا؛ فإنك المحسن إلىّ و أنا المسىء إلى نفسى فيما بينى و بينك، تتودد إلىّ بالنعم، و أتبغّض إليك بالمعاصى، فلم أجد كريما أعطف منك على عبد لئيم مثلى، ولكن الثقة بك حملتنى على الجرأة عليك، فعد بفضلك و إحسانك علىّ، إنك أنت التواب الرحيم.
قال: فأخذته فصيرته فى جيبى، ثم دخلت على أمير المؤمنين فسلّمت عليه، فرفع رأسه ينظر إلىّ، و تبسّم و قال لى: ويلك، أ تحسن السحر؟ فقلت: لا و اللّه يا أمير المؤمنين. ثم قصصت عليه أمرى مع الشيخ، فقال لى: هات الرّقّ. ثم جعل يبكى و قال: به نجوت. و أمر بنسخه، و أعطانى عشرة آلاف درهم، ثم قال:
أ تعرفه؟ قلت: لا. قال: ذلك الخضر 7.
أنبأنى بهذه الحكاية القاضى زين الدين أبو بكر بن الحسين العثمانى المراغى، عن الحافظ أبى الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد جلد : 2 صفحه : 185