نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد جلد : 1 صفحه : 66
و كانوا مما سنّوه أنهم إذا أنكحوا عربيّا امرأة منهم اشترطوا عليه أنّ كلّ من ولدت له فهو أحمسىّ على دينهم [1].
و أنه إذا أحرم الرجل منهم فى الجاهلية و أوّل الإسلام فإن كان من أهل المدر- يعنى من أهل البيوت و القرى- لا يدخل بيتا من البيوت، و لا يستظلّ تحت سقف بيت، ينقب أحدهم نقبا فى ظهر بيته فمنه يدخل إلى حجرته، و منه يخرج، و لا يدخل من بابه، و لا يجوز تحت أسكفّة الباب و لا عارضته؛ فإن أرادوا بعض أطعمتهم و متاعهم تسوّروا من ظهر بيوتهم و أدبارها حتى يظهروا على السطوح، ثم ينزلون فى حجرتهم، و يحرّمون أن يمروّا من تحت عتبة الباب/، فكانوا كذلك حتى جاء الإسلام [2].
و كان إذا حج الصّرورة [3] من الحلّة- رجلا كان أو امرأة- لا يطوف بالبيت إلا عريانا إلّا أن يطوف فى ثوب أحمسىّ- إمّا عارية و إما إجارة- يقف أحدهم بباب المسجد من خارج فيقول: من يعير مصونا من يعير معوزا؟ فإن أعاره أحمسىّ ثوبا، أو أكراه طاف فيه، و إن لم يعره ألقى ثيابه بباب المسجد من خارج ثم دخل الطّواف و هو عريان، يبدأ بإساف فيستلمه، ثم يستلم الركن الأسود، ثم يأخذ عن يمينه و يطوف، و يجعل الكعبة عن يمينه، فإذا أتمّ طوافه سبعا استلم الركن، ثم استلم نائلة، فيختم بها