نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد جلد : 1 صفحه : 574
فلما فرغ أتى إلى مقام إبراهيم الخليل فجعل المقام بينه و بين البيت و أناخ ناقته عند المقام، فقرأ وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى[1] ثم صلى ركعتين قرأ فيهما «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» و «قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ» ثم رجع إلى الركن فاستلمه، ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما أتى الصفا قرأ إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ[2] أبدأ بما بدأ اللّه به. فبدأ بالصّفا فرقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحّد [3] اللّه و كبّره و قال: لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد يحيى و يميت و هو على كل شىء قدير، لا إله إلا اللّه [4] وحده، أنجز وعده، و نصر عبده، و هزم الأحزاب وحده. ثم دعا بين ذلك فقال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبّت قدماه فى بطن الوادى رمل، حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر طواف على المروة قال: إنى لو استقبلت من أمرى ما استديرت لم اسق؟؟؟ الهدي و جعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل و ليجعلها عمرة. فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال:/ ألعامنا هذا أم لأبد الأبد؟ فشبّك رسول اللّه 6 أصابعه واحدة فى أخرى و قال: دخلت العمرة فى الحج هكذا- مرتين- بل لأبد الأبد، لا بل لأبد الأبد [5].