responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 566

ظهره؛ فوقف عن التكبير فقال: هذه رغوة ناقة رسول اللّه 6 الجذعاء؛ لقد بدا لرسول اللّه 6 فى الحجّ، فلعله أن يكون رسول اللّه 6 فنصلّى معه. فإذا على رضى اللّه عنه، فقال له أبو بكر رضى اللّه عنه: أمير أم رسول؟ فقال: لا، بل رسول/ أرسلنى رسول اللّه 6 ببراءة أقرأها على الناس فى مواقف الحجّ‌ [1].

فقدموا مكة فلما كان قبل التروية بيوم قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم عن مناسكهم، حتى إذا فرغ قام على فقرأ على الناس (براءة) حتى ختمها، ثم خرجوا حتى إذا كان يوم عرفة قام أبو بكر فخطب الناس يعلمهم مناسكهم حتى إذا فرغ قام فقرأ على الناس (براءة) حتى ختمها، ثم كان يوم النحر فأفاضوا، فلما رجع أبو بكر خطب الناس قبل الجمرة فحدثهم عن إفاضتهم و عن نحرهم و عن مناسكهم، فلما فرغ قام على فقرأ على الناس (براءة) حتى ختمها [2].

و نبذ على رضى اللّه عنه إلى كل ذى عهد عهده، فنادى بأربع حتى صحل صوته: ألا لا يدخل الجنة إلا نفس مطمئنة، و لا يحجن بعد العام مشرك، و لا يطوف بالبيت عريان، و من كان بينه و بين رسول اللّه 6 عهد فإن أجله إلى مدته، و من لم يكن بينه و بين رسول اللّه عهد فأجله إلى أربعة أشهر؛ يسيحون فيها حيث شاءوا، فإذا مضى الأجل فإن اللّه برى‌ء من المشركين و رسوله. فقال المشركون- أو بعضهم-: بل إلى أن تنتهى تلك المدة نبرأ منك و من ابن عمك إلّا من الضرب و الطعن.

فلما رجعوا أرعب اللّه المشركين فدخلوا فى الإسلام طوعا و كرها [3].


[1] تاريخ الخميس 2: 141، و شرح المواهب 3: 93 من حديث جابر بن عبد اللّه.

[2] الرياض النضرة 2: 228، و شرح المواهب 3: 93.

[3] شرح المواهب 3: 93، 94.

نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست