responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 444

قدموا مكة على قريش، فألّبوهم و دعوهم إلى حرب رسول اللّه 6، و قالوا: نكون معكم حتى نستأصل محمدا، جئنا لنحالفكم على عداوته و قتاله. فقال أبو سفيان: مرحبا، و أحبّ الناس إلينا من أعاننا على عداوة محمد، و أخرج خمسين رجلا من بطون قريش كلها،/ و تحالفوا و تعاقدوا- و قد ألصقوا أكبادهم بالكعبة، و هم بينها و بين أستارها- ألا يخذل بعضهم بعضا و ليكونن يدا واحدة على محمد ما بقى منهم رجل. ثم قال أبو سفيان: يا معشر يهود، أنتم أهل الكتاب الأول و العلم، أخبرونا عمّا أصبحنا نحن فيه و محمد، أديننا خير أم دين محمد؟ فنحن عمّار البيت، و ننحر الكور، و نسقى الحجيج، و نعبد الأصنام. فقالت يهود: اللهم أنتم أولى بالحق منه؛ إنكم لتعظمون هذا البيت، و تقومون على السقاية، و تنحرون البدن، و تعبدون ما كان عليه آباؤكم، و أنتم أولى بالحق منه. فأنزل اللّه فى ذلك‌ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى‌ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا [1] و اتّعدوا لذلك موعدا، ثم خرجوا من عندهم حتى أتوا غطفان و سلّموا، فاستصرخوهم لحرب النبىّ 6، و أنهم يكونون معهم عليه، و أخبروهم بمبايعة قريش؛ فأجابوهم.

و تجهّزت قريش بأحابيشها و من تبعها من العرب، فكانوا أربعة آلاف، و عقدوا اللواء فى دار الندوة، و أعطوه عثمان بن طلحة بن أبى طلحة، فحمله. و قادوا معهم ثلاثمائة فرس و ألفا و خمسمائة بعير، و خرجت- قائدها أبو سفيان بن حرب بن أمية- و وافتهم‌


[1] سورة النساء آية 51.

نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست