responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 442

فلست أبالى حين أقتل مسلما* * * على أىّ جنب كان للّه مصرعى‌

و ذلك فى ذات الإله و إن يشا* * * يبارك على أوصال شلو ممزّع‌

ثم قام أبو سروعة عقبة بن الحارث فقتله‌ [1]، و كان خبيب هو الذى سنّ الركعتين لكل مسلم قتل صبرا.

و استجاب اللّه لعاصم بن ثابت يوم أصيب، فأخبر النبىّ 6 أصحابه يوم أصيبوا. و بعث ناس من كفّار قريش إلى عاصم ابن ثابت- حين حدّثوا أنه قتل- أن يأتوا بشى‌ء منه يعرف، فبعث اللّه على عاصم مثل الظّلّة من الدّبر [2] فحمته منهم و من رسولهم، فلم يقدروا على أن يقطعوا من لحمه شيئا.

و يقال إن هذه السرية كانت إلى الرجيع بناحية الحجاز- ماء لهذيل بين مكة و عسفان، و هو على سبعة أميال من عسفان- و خبرها أن رهطا من عضل و القارة و هم إلى الهون بن خزيمة أتوا النبى 6، و سألوه أن يبعث معهم من يعلمهم شرائع الإسلام، فبعث معهم من ذكر، فلما كانوا بالرجيع غدروا بهم فقتلوهم غير زيد بن الدّثنّة، و خبيب بن عدىّ فإنهما أسرا و بيعا بمكة فقتلا بها بعد


[1] و فى سيرة النبى لابن هشام 3: 671 «قال ابن إسحاق، حدثنى يحيى بن عباد بن عبد اللّه بن الزبير، عن أبيه عباد، عن عقبة بن الحارث قال: سمعته يقول: ما أنا و اللّه قتلت خبيبا؛ لأنى كنت أصغر من ذلك، و لكن أبا ميسرة أخا بنى عبد الدار أخذ الحربة فجعلها فى يدى، ثم أخذ بيدى و بالحربة ثم طعنه بها حتى قتله».

[2] الدبر- بفتح الدال و سكون الموحدة: الزنابير، و قيل ذكور النحل، و لا واحد له من لفظه. (شرح المواهب 2: 73)

نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست