responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 290

و تعالى على صحيفتهم التى المكر فيها برسول اللّه 6 الأرضة فلحست كل ما كان فيها من عهد و ميثاق- و يقال: كانت معلقة فى سقف البيت- فلم تترك اسما للّه إلا لحسته، و بقى ما كان فيها من شرك أو ظلم أو قطيعة رحم. و أطلع اللّه تبارك و تعالى رسوله 6 على الذى صنع بصحيفتهم، فذكر ذلك رسول اللّه 6 لأبى طالب، فقال أبو طالب: لا و الثواقب ما كذبنى، فانطلق يمشى بعصابته من بنى عبد المطلب حتى أتى المسجد- و هو حافل من قريش- فلما رأوهم‌ [1] عامدين لجماعتهم أنكروا ذلك عليهم، و ظنوا أنهم خرجوا من شدّة البلاء، فأتوهم ليعطوهم رسول اللّه 6.

فتكلم أبو طالب فى ذلك فقال: قد حدثت أمور بينكم لم نذكرها، فأتوا بصحيفتكم التى عاهدتم عليها، فلعلّه أن يكون بيننا و بينكم صلح- و إنما قال ذلك خشية أن ينظروا فى الصحيفة قبل أن يأتوا بها- فأتوا بصحيفتهم- معجبين بها، لا يشكون أن الرسول مدفوع إليهم- فوضعوها بينهم و قالوا: قد آن لكم أن تقبلوا و ترجعوا إلى أمر يجمع قومكم؛ فإنما قطع بيننا و بينكم رجل واحد؛ جعلتموه خطرا لهلكة قومكم و عشيرتكم و فسادهم.

فقال أبو طالب: إنما جئتكم لأعطيكم/ أمرا لكم فيه نصف: إن ابن أخى قد أخبرنى- و لم يكذبنى قط- أن اللّه عز و جل برى‌ء من هذه الصحيفة التى فى أيديكم، و محا كلّ اسم هو له فيها، و ترك فيها غدركم و قطيعتكم إيّانا، و تظاهركم علينا بالظلم؛ فإن‌


[1] فى الأصول «رآهم». و التصويب عن السيرة النبوية لابن كثير 2: 45.

نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست