responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 284

و يقال: إن المشركين لما اشتدوا على المسلمين كأشد ما كانوا حتى بلغ المسلمين‌ [1] الجهد، و اشتدّ عليهم البلاء، و اجتمعت قريش فى مكرها أن يقتلوا رسول اللّه 6 علانية. فلما رأى أبو طالب عمل القوم جمع بنى عبد المطلب و أمرهم أن يدخلوا رسول اللّه 6 شعبهم، و يمنعوه ممن أراد قتله، فاجتمعوا على ذلك مسلمهم و كافرهم، فمنهم من فعله حميّة و منهم من فعله إيمانا و يقينا. فلما عرفت قريش أن القوم قد منعوا رسول اللّه 6 و اجتمعوا على ذلك اجتمع المشركون من قريش فأجمعوا أمرهم، ألا يجالسوهم، و لا يبايعوهم، و لا يدخلوا بيوتهم حتى يسلموا رسول اللّه 6 للقتل، و كتبوا فى مكرهم صحيفة و عهودا و مواثيق، لا يقبلوا/ من بنى هاشم أبدا صلحا، و لا تأخذهم فيهم رأفة حتى يسلموه للقتل.

فلبث بنو هاشم فى شعبهم ثلاث سنين، و اشتد عليهم البلاء و الجهد، و قطعوا عنهم الأسواق؛ فلا يتركوا طعاما يقدم مكة و لا بيعا إلا بادروهم فاشتروه؛ يريدون بذلك أن يدركوا سفك دم رسول اللّه 6.

و كان أبو طالب إذا أخذ الناس مضاجعهم أمر رسول اللّه 6 فاضطجع على فراشه، حتى يرى ذلك من أراد مكرا به و اغتياله، فإذا نوّم الناس أمر أحدا من بنيه، إو إخوته، أو بنى عمه فاضطجع على فراش رسول اللّه 6، و أمر رسول اللّه 6 أن يأتى بعض فرشهم فينام عليه‌ [2].


[1] كذا فى ت، م. و فى ه، و السيرة النبوية لابن كثير 2: 43 «المسلمون الجهد».

[2] دلائل النبوة 2: 81، و السيرة النبوية لابن كثير 2: 43، 44، و شرح المواهب 1: 278، 279.

نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست