responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 22

و أخبر أبرهة بذلك فغضب غضبا شديدا، و قال: إنما فعلت العرب هذا غضبا لبيتهم، لأنقضنّه حجرا حجرا. و كتب إلى النجاشى يخبره بذلك، و يسأله أن يبعث إليه بفيله محمود- و كان فيلا لم ير قطّ مثله عظما و جسما و قوّة- فبعث به إليه، فسار أبرهة بالناس و معه ملك حمير [1].

و قيل: إن أبرهة لم يسر بنفسه إنما بعث رجلا من أصحابه يقال له شمر بن مقصود على عشرين ألفا من خولان و معراء و الأشعريين.

و يقال: إن سبب بعث أبرهة بالفيل إلى مكة أنّ ابن بنته أكسوم بن الصباح الحميرىّ خرج حاجا، فلما انصرف من مكة نزل بكنيسة نجران، فعدا عليها ناس من أهل مكة فأخذوا ما فيها من الحلى، و أخذوا متاع أكسوم؛ فانصرف إلى جدّه مغضبا، فلما ذكر له ما لقى بمكة من أهلها تألّى بيمين أن يهدم البيت؛ فبعث رجلا من أصحابه يقال له شمر بن مقصود على عشرين ألفا من خولان و معراء و الأشعريين.

و لما سمعت بذلك العرب أعظموه و فظعوا به، و رأوا أن جهاده حق عليهم حين سمعوا أنه يريد هدم الكعبة بيت اللّه الحرام، فخرج إليه رجل من أشراف اليمن و ملوكهم يقال له ذو نفر، فدعا قومه و من أجابه من سائر العرب إلى حرب أبرهة و مجاهدته عن بيت اللّه سبحانه، و ما يريد من هدمه و إخرابه؛ فأجابه من أجابه إلى ذلك. ثم‌


[1] تاريخ الخميس 1: 188، و شرح المواهب 1: 83.

نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست