responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 138

البقرة طعاما فأكلنا منه، و نام أبوها ثم استيقظ صاحيا فقال: ما هذه الحلّة و هذه النقيعة [1] و هذا الطعام؟ فقالت له ابنته التى كانت كلمت عمارا: هذه حلّة كساكها محمد بن عبد اللّه ختنك، و بقرة أهداها لك، فذبحناها حين زوّجته خديجة. فأنكر أن يكون زوّجه، و خرج يصيح حتى جاء الحجر، و خرجت بنو هاشم برسول اللّه 6 حتى جاءوه فكلّموه، فقال: أين صاحبكم الذى تزعمون أنى زوّجته؟ فبرز له رسول 6، فلما نظر إليه قال: إن كنت زوّجته فسبيل ذلك‌ [2]، و إن لم أكن فعلت فقد زوّجته.

و يقال: إن النبى 6 و صاحبه الذى سافرا جميعا لخديجة.

انطلقا يتحدثان عند خديجة، فجاءاها فبينما هما عندها إذ دخلت عليهم منشئة من مولدات قريش- و يقال مستنشئة، و هى:

الكاهنة- فقالت: أمحمد هذا!! و الذى يحلف به أن جاء لجاء خاطبا. فقال النبىّ 6: كلّا. فلمّا خرجا. قال له صاحبه: أمن خطبة خديجة تستحى!! فو اللّه ما من قرشيّة إلا تراك لها كفئا.

فرجعا جميعا [3] مرة أخرى‌ [3]، فدخلت عليهم تلك المنشئة فقالت:

أمحمد هذا، و الذى يحلف به أن جاء لخاطبا. فقال النبىّ 6- على حياء-: أجل. فلم تغضب خديجة و لا أختها، فانطلقت إلى‌


[1] النقيعة: ما يذبح للضيافة. و الطعام يصنع للقادم من السفر. و طعام الرجل ليلة عرسه. (المعجم الوسيط)

[2] كذا فى الأصول. و فى دلائل النبوة 1: 341، 342، و السيرة النبوية لابن كثير 1: 267 «فسبيل ذاك».

[3] سقط فى ت.

نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست