responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 132

و خرج النبى 6 مع غلام لخديجة يقال له ميسرة، و جعل عمومة النبى 6 يوصون به أهل العير، فبلغ سوق بصرى- و قيل سوق حباشة [1] بتهامة- لأربع عشرة ليلة بقيت من ذى الحجة، فباع تجارته التى خرج بها؛ فربح ضعف ما كانوا يربحون، و اشترى ما أراد أن يشترى. ثم أقبل قافلا إلى مكة- و معه ميسرة- فلما كان بمرّ الظهران‌ [2] قال ميسرة للنبى 6: تقدم يا محمد فأخبر خديجة بما ربحناه. فدخل النبى 6 مكة ساعة الظهيرة، و خديجة فى علّيّة لها، فرأت رسول اللّه 6 و هو على بعيره و ملكان يظلّان عليه، فأرته نساءها فتعجبن لذلك، و دخل عليها رسول اللّه 6 فأخبرها بما ربحوا فى وجههم، فسرّت بذلك. فلما دخل عليها ميسرة أخبرته بما رأت، فأخبرها أنه إذا كانت الهاجرة و اشتد الحرّ يرى ملكان يظلانه من الشمس و هو يسير على بعيره، و أخبرها أنهم نزلوا فى ظل شجرة قريبا من صومعة راهب من الرّهبان يقال له نسطور، فاطلع الراهب إلى ميسرة و قال: من هذا الرجل الذى نزل تحت هذه الشجرة؟

فقال له ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم. فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قطّ إلا نبى. و نظر إلى الغمامة و قد أظلته فسأل ميسرة: أفى عينيه حمرة؟ قال: نعم، لا تفارقه قط. فقال له: هو نبىّ، و هو آخر الأنبياء.

و أخبرها أنه وقع تلاح بينه و بين رجل فى بيع. فاستحلفه باللات و العزّى، فقال النبىّ 6: ما حلفت بهما قط، و إنى لأمرّ فأعرض عنهما. فقال الرجل: القول قولك. ثم قال لميسرة: هذا و اللّه نبىّ تجده أحبارنا فى كتبهم منعوتا.


[1] سوق بتهامة، و انظر معجم البلدان لياقوت، و شرح المواهب 1: 198.

[2] مر الظهران: هو واد قرب مكة. (معجم البلدان لياقوت)

نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست