إن كان جارك لم تنفعك ذمّته* * * و قد شربت بكأس الذل أنفاسا
فأت البيوت و كن من أهلها صددا* * * لا تلق ناديهم فحشا و لا باسا
و لم تكن بفناء البيت معتصما* * * تلقى ابن حرب و تلقى المرء عباسا
ساقى الحجيج و هذا ياسر فلح* * * و المجد يورث أخماسا و أسداسا [2]
فقام العباس و أبو سفيان حتى ردّا عليه [متاعه] [3].
و اجتمعت بطون من قريش فى دار عبد اللّه بن جدعان فتحالفوا على ردّ الظلم بمكة، و ألا يظلم أحد إلا منعوه و أخذوا له بحقه.
و يقال: إن سبب حلف الفضول أن قريشا كانت تتظالم فى الحرم، فقام عبد اللّه بن جدعان، و الزّبير بن عبد المطلب فدعوا إلى التحالف على التناصر، و الأخذ للمظلوم من الظالم، فأجابوهما و تحالفوا فى دار ابن جدعان [4]/.