نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد جلد : 1 صفحه : 119
فاشتراها منه العاصى بن وائل السّهمىّ. فآواها إلى بيته ثمّ تغيّب.
فابتغى متاعه الزبيدىّ فلم يقدر عليه، فجاء إلى بنى سهم يستعديهم عليه، فأغلظوا عليه [1]، فعرف أن لا سبيل إلى ماله، فطوّف فى قبائل قريش يستعين بهم. فتخاذلت القبائل عنه، فلما رأى ذلك أشرف على أبى قبيس- و يقال: على الحجر- حين أخذت قريش مجالسها، ثم قال بأعلى صوته:-/
يا آل فهر لمظلوم بضاعته* * * ببطن مكّة، نائى الأهل و الوطر
و محرم شعث لم يقض عمرته* * * يا آل فهر و بين الحجر و الحجر
هل مخفر من بنى سهم بخفرته* * * فعادل أم ضلال مال معتمر
إن الحرام لمن تمّت حرامته* * * و لا حرام لثوب العاجز العذر [2]
فلما نزل من الجبل أعظمت ذلك قريش فتكلموا فيه، فقال المطيبون؛ و هم بنو عبد مناف بن قصىّ، و بنو أسد بن عبد العزّى، و بنو زهرة بن كلاب، و بنو تيم بن مرّة، و بنو الحارث بن فهر: و اللّه لئن قمنا فى هذا لتغضبن الأحلاف. و قال الأحلاف؛ و هم بنو عبد الدار بن قصىّ، و بنو مخزوم، و بنو سهل، و بنو جمح، و بنو عدىّ ابن كعب: و اللّه لئن تكلمنا فى هذا لتغضبن المطيبون، فقال ناس من قريش: تعالوا فلنكن حلفا فضولا دون المطيبين و دون الأحلاف.
و يقال: إن الزّبير بن عبد المطلب لما سمع قول الزّبيدىّ قال: