responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 114

الأمر شخصا، و ما هذا باللعب، و إن من وراء هذا لعجب، أقسم قسّ قسما باللّه- لا كذبا و لا آثما- إن للّه دينا هو أرضى له من دين نحن عليه. ما بال/ الناس يذهبون و لا يرجعون؟ أرضوا بالإقامة فأقاموا، أم تركوا فناموا؟ ثم أنشد قسّ بن ساعدة أبياتا من الشعر لم أحفظها عنه. فقال أبو بكر الصديق: أنا حضرت ذلك المقام، و حفظت تلك المقالة. فقال رسول اللّه 6: ما هى؟ فقال أبو بكر: قال قس بن ساعدة فى آخر كلامه:-

فى الذاهبين الأولي* * * ن من القرون لنا بصائر

لما رأيت مواردا* * * للموت ليس لها مصادر

و رأيت قومى نحوها* * * تمضى الأصاغر و الأكابر

لا يرجع الماضى و لا* * * يبقى من الباقين غابر

أيقنت أنى لا محا* * * لة حيث صار القوم صائر

و يقال: إنه لما قدم وفد إياد على رسول اللّه 6 قال: ما فعل قسّ بن ساعدة؟ قالوا: مات. قال: كأنى أنظر إليه بسوق عكاظ على جمل له أورق، و هو يتكلم بكلام له حلاوة ما أجدنى أحفظه. فقال رجل من القوم: أنا أحفظه، سمعته يقول: أيها الناس احفظوا و عوا، من عاش مات، و من مات فات، و كل ما هو آت آت، ليل داج، و سماء ذات أبراج، و بحار تزخر، و نجوم تزهر، و ضوء و ظلام، و برّ و آثام، و مطعم و ملبس، و مشرب و مركب، ما لى أرى الناس يذهبون فلا يرجعون!! أرضوا بالمقام فأقاموا، أم تركوا فناموا؟ و إله قسّ ما على وجه الأرض دين أفضل من دين قد أظلكم زمانه، و أدرككم أوانه، فطوبى لمن أدركه فاتبعه، و ويل لمن خالفه. ثم أنشأ يقول:-

نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست