نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد جلد : 1 صفحه : 10
معك بالأمس، فليس لى بك اليوم حاجة. و قد كانت تسمع من أخيها ورقة بن نوفل- و كان قد تنصّر و اتّبع الكتب- إنه لكائن فى هذه الأمة نبىّ من بنى إسماعيل. فقالت فى ذلك شعرا:
الآن قد ضيّعت ما كنت قادرا* * * عليه و فارقك النور الذى كان حابكا
غدوت علىّ حافلا قد بذلته* * * هناك لغيرى فالحقنّ بشانكا
و لا [1] تحسبنىّ اليوم خلوا و ليتنى* * * أصبت حبيبا منك يا عبد داركا
و لكنّ ذاكم صار فى آل زهرة* * * به يدعم اللّه البريّة ناسكا
و قالت أيضا:
عليك بآل زهرة حيث كانوا* * * و آمنة التى حملت غلاما
ترى المهدىّ حين نزا عليها [2]* * * و نورا قد تقدّمه إماما [3]
و ذكرت أبياتا و قالت فيها:
فكلّ الخلق يرجوه جميعا* * * يسود الناس مهتديا إماما
براه اللّه من نور صفاه* * * فأذهب نوره عنّا الظلاما/
و ذلك صنع ربّك إذ حباه* * * إذا ما سار يوما أو أقاما
فيهدى أهل مكة بعد كفر* * * و يفرض بعد ذلكم القياما [4]
و يقال إن المرأة التى عرضت نفسها على عبد اللّه بن عبد المطلب هى فاطمة بنت مرّ الخثعميّة، و ذلك أنّ عبد المطلب خرج