كان فاضلا عالما ماهرا أديبا شاعرا منشئا فقيها محدثا صدوقا معتمدا جليل القدر، قرأ على أبيه و على جماعة من العلماء [العامليين: منهم الشيخ نعمة الله بن أحمد بن خاتون و الشيخ مفلح الكونيني و الشيخ إبراهيم الميسي، و الشيخ أحمد بن سليمان و استجاز من الشيخ حسن بن الشهيد الثاني و من السيد محمد بن أبي الحسن الموسوي بعد ما قرأ عليهما فأجازاه له كتب: منها حقيبة الأخيار و جهينة الاخبار في التاريخ، و كتاب نظم الجمان في تاريخ الأكابر و الأعيان، و رسالة سماها فرقد الغرباء و سراج الأدباء، و رسالة في الشفاعة و رسالة في النحو، و ديوان شعر يقارب سبعة آلاف بيت، و غير ذلك رأيت بخطه فرقد الغرباء، و على ظهره إنشاء لطيف بخط الشيخ حسن يتضمن مدحه و مدح كتابه و من شعره قوله من قصيدة يرثي بها السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي:
هو الحزن فابك الدار ما نظم الشعرا * * * أديب و ما طرف الدجى رمق الشعري
[أنوح و أبكي لا أفيق فتارة * * * أهيم بهم وجدا و أخرى بهم سكرا
و إني لكالخنساء قد طال نوحها * * * و قد عدمت من دون أمثالها صخرا
فقل لغراب البين يفعل ما يشأ * * * فمن بعد شيخي لا أخاف له غدرا
ذكرت في النسخة المطبوعة آخر ترجمه الشيخ حسن بن الشهيد الثاني، و هي غير موجودة في الأعيان