الشيخ عبد السلام بن محمد الحر العاملي عم أبي، و نرويها أيضا عن الشيخ حسين بن الحسن الظهيري العاملي عن الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي عنه و كان حسن الخط جيد الضبط عجيب الاستحضار حافظا للرجال و الاخبار و الأشعار، و شعره حسن كاسمه، فمنه قوله:
عجبت لميت العلم يترك ضائعا * * * و يجهل ما بين البرية قدره
و قد وجبت أحكامه مثل ميتهم * * * وجوبا كفائيا تحقق أمره
فذا ميت حتم على الناس ستره * * * و ذا ميت حق على الناس نشره
و قوله من أبيات:
و لقد عجبت و ما عجبت * * * لكل ذي عين قريرة
و أمامه يوم عظيم * * * فيه تنكشف السريرة
هذا و لو ذكر ابن آدم * * * ما يلاقي في الحفيرة
لبكى دما من هول ذلك * * * مدة العمر القصيرة
فاجهد لنفسك في الخلاص * * * فدونه سبل عسيره
و قوله من قصيدة:
و الحازم الشهم من لم يلف آونة * * * في غرة من مهنا عيشه الخضل
و الغمر من لم يكن في طول مدته * * * من خوف صرف الليالي دائم الوجل
و الدهر ظل على أهليه منبسط * * * و ما سمعنا بظل غير منتقل
[و هذه سنة الدنيا و شيمتها * * * من قبل تحنو على الأوغاد و السفل
فاشدد بحبل التقى فيها يديك فما * * * يجدي بها المرء الا صالح العمل
و اركب غمار المعالي كي تبلغها * * * و لا تكن قانعا منهن بالبلل