responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدباء القرن العشرين نویسنده : إبراهيم عبد القادر المازني    جلد : 1  صفحه : 145

و هذا" توشيح" أو موشح عتيق جدا على ما قالوا لى. و قل من يحفظه و لكنه هزنى فتمشى مفاصلى مثل نشوة الخمر، و قلما يحدث لى ذلك فإنى رزين و لا فخر و ما أكثر ما اسمع من الغناء الذى يقولون: إن فيه تجديدا فلا أطرب و لا تتحرك- كما يقول العامة- شعرة واحدة فى رأسى و أنا أحب الموسيقى الغربية و أفهم بعضها و أطرب له، و لكن هذا التلفيق يزعمونه تجديدا يسلب موسيقانا لونها و طعمها و صبغتها و يفقدها خير ما كان لها من مزية- أى موافقة طباعنا و فطرتنا.

و أذكر أنّا سهرنا ليلة عند" سليمى باشا" 36 فى بغداد فاستمعنا غناء مصريا حديثا فقلت لها (ياستى، هذا شى‌ء شبعنا، فهاتى غناء عراقيا أصيلا. و الأفضل أن يكون بدويا) فاستمعنا أصواتا قوية لم تستطع معها أن نحتفظ بوقارنا و استحال علينا الجلوس أو السكون.

و لست لى كما أسلفت دراية بالموسيقى و إنما الذى أدريه أن نفسى تستجيب للضرب القديم و لا تستجيب لهذا الضرب الذى يقولون إنه جديد.

- أغانى العمال و جمالها:

و قد يكون غيرى مثلى أو لا يكون و لكنى أنا كنت هكذا طول عمرى و كنت و أنا طالب فى مدرسة المعلمين، أسكن بيتا فى حارة" أزبك" بحى" الصليبية" و كان رهط من العمال يمرون به فى بكرة الصباح المطلولة أو المقرورة و لا سيما فى الشتاء، و معهم غلام يغنى بأحلى صوت سمعته فى حياتى- أو هذا ما يخيل إلى- و الكبار خلفه يرددون كلمة أو كلمتين فى نهاية كل مقطع فكنت أرمى‌

نام کتاب : أدباء القرن العشرين نویسنده : إبراهيم عبد القادر المازني    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست