responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدباء القرن العشرين نویسنده : إبراهيم عبد القادر المازني    جلد : 1  صفحه : 127

أن يحتفظوا باستقلالهم و حدودهم الحالية أدق احتفاظ و يخشون أن تؤدى المشاورات العربية إلى ما يمكن أن يتحيف من استقلالهم أو يرد حدودهم عما دخل فيها و من اجل هذا أضارهم و سرهم أن الذين اشتركوا فى مباحثات اللجنة التحضيرية آثروا أن يسمعوا ما اتفقوا عليه" جماعة" من" الدول العربية" لأن كلمة" الدول" تفيد الاستقلال، و كلمة" الجماعة: تقضى على فكرة" الوحدة" التى يخشون أن يكون المقصود بها- آخر الأمر- إدماج بعض البلاد فى بعض و ما أظن بهم إلا أنهم قد سرهم على الخصوص النص الذى انفرد به لبنان تأكيدا لاحترام استقلاله و حدوده.

و قد يحب القارى‌ء أن يقف على السر فى كل هذا الحرص على النص على احترام الحدود الحالية و السر فيما أعلم هو أن لبنان ألحقت به فى عهد الانتداب الفرنسى بلدان كانت فى الأصل داخله فى سوريا مثل بعلبك و طرابلس و صيدا الخ. فلبنان يجب أن يبقى له ما أضيف إليه و ألحق به. و لم تر سورية بأسا من هذا فاعترفت بالحدود القائمة.

أما فيما عدا فالأمر بين سوريا و لبنان يجرى كأنهما بلد واحد فلا جوازات سفر بين القطرين و لا عملة منفصلة و أمر الجمارك مشترك و التعاون قائم على خير وجه و لا فرق بين لبنانى و سورى، فمعظم موظفى البنك السورى اللبنانى و موظفاته فى دمشق و غيرها من بلاد سوريه من اللبنانيين و اللبنانيات و كثير من البنى التى فى بيروت يملكها سوريون، و أهل سورية يصطافون فى جبال لبنان الجميلة و إن كانوا قد بدءوا يعنون بمصايفهم الخاصة و قمح سورية و سمنها تمد بهما لبنان، كما يمد لبنان سوريا بما فيه من‌

نام کتاب : أدباء القرن العشرين نویسنده : إبراهيم عبد القادر المازني    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست