و كان يجس يدى كل بضع دقائق فأحسست أنه يفعل ذلك لأمر يكتمه و لم يكذب ظنى ففى صباح اليوم التالى زالت عنى الحمى فارتديت ثيابى و إذا بى أدعى إلى مكتب شركة الطيران البريطانية و هناك علمت أن مكانا حجز لى بفضل القنصل البريطانى و الكولونيل مارساك على طائرة إنجليزية قادمة من طهران و ذاهبة إلى مصر دون توقف فى فلسطين، و هكذا عدت فجأة و على غير انتظار بعد أن كاد عزمى يستقر على السفر إلى بغداد فنجد فالحجاز.