الأمن العام فى فلسطين ضد المازنى تحت الحكم العسكرى الإنجليزى (8)
و فى صباح اليوم التالى- الخميس- علمت أن المشكل أعقد مما كنت أظن، فقد كنت واثقا إنى أستطيع العودة إلى مصر بالطائرة و كل ما أحتاج إليه هو الانتظار حتى أجد مكانا فى طائرة عائدة و لكن الدكتور طلس زار القنصلية و معه جوازى ليسأل هل به حاجة إلى" تأشيرة" جديدة؟ فكان الجواب المزعج إنى ممنوع من اجتياز فلسطين برا و جوا لأن الأمن العام فى فلسطين هو الذى منع دخولى .. فكيف أعود؟ أأقطع البحر الأبيض سباحة؟ و خطر لى أن الحل الوحيد- إذا أخفقت المساعى الكثيرة التى بذلتها الحكومة السورية- هو أن أذهب إلى العراق و من ثم إلى نجد فالحجاز فمصر فأعود على الأرجح مع الحجاج.