عن زرعة [1] عن سماعة [2] قال: قضى أمير المؤمنين 7 في رجل شدّ على رجل ليقتله و الرجل فارّ منه، فاستقبله رجل آخر فأمسكه عليه حتى جاء الرجل فقتله، فقتل الرجل الذي قتله و قضى على الآخر الذي أمسكه عليه أن يطرح في السجن أبدا حتى يموت فيه لأنه أمسكه على الموت [3].

(و منها) ما رواه الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد اللّه 7 أن ثلاثة نفر رفعوا الى أمير المؤمنين 7، واحد منهم أمسك رجلا، و أقبل الآخر فقتله، و الآخر يراهم.

فقضى في صاحب الرؤية أن تسمل عيناه، و في الذي أمسك أن يسجن حتى يموت كما أمسكه، و قضى في الذي قتل أن يقتل [4].

(و منها) ما رواه في الجعفريات عن محمّد حدثني موسى قال: حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمّد عن أبيه عن جده عن علي : أنه اتى برجلين أمسك أحدهما و جاء الآخر فقتله فقال: أما الذي قتل‌

[1] هو زرعة بن محمد الحضرمي، و هو الذي روى عن أبى عبد اللّه و أبى الحسن (ع) و كان صحب سماعة و أكثر الرواية عنه. وثقه النجاشي و العلامة و نسبه الكشي إلى الوقف، و لكن على فرض صدق النسبة لا يقدح في الاعتماد عليه، فهو معتمد عليه عندنا.

[2] هو سماعة بن مهران الحضرمي الكوفي، كان من أصحاب الصادق و الكاظم (ع) مات بالمدينة. وثقه النجاشي و العلامة مرتين، فهو معتمد عليه عندنا.

(3) الوسائل: ج 19 ص 35.

[4] المصدر السابق.