كان من عظماء القرن الثالث عشر
الهجري ونوابغه، في كتابهِ هذا، وفي قوة
عارضتهِ، وبراعتهِ في التدريس، وإدارتهِ لشؤون النجف والعالم الإسلامي التابع لها.
وقد انتهت إليه الرئاسة العامة والمرجعية في التقليد باستحقاق، فنهض بها خير ما
ينهض بهِ المجاهدون في النجف الأشرف وخارجها[2].
ثانياً: ولادتُهُ:
لم ينص
المؤرخون لحياتهِ على تاريخ ولادتِهِ، لكن الشواهد والقرائن تشير إِلى أَنَّه ولد
في حدود عام 1202ﻫ في النجف الاشرف[3]، وقد
استنتج الشيخ أغا برزك الطهراني أنَّ ولادته في حدود عام 1200ﻫ أو
1202ﻫ [4].
وإذا صحَّ أنَّ
الشيخ ممن تتلمذ على الشيخ الوحيد البهبهاني (ت:1208ﻫ)، وأدرك
صحبته فلابُدَّ أن تكون ولادتهُ أسبق من ذلك ؛لأنّه لا يصحُّ في ابن ثمان أو ست أن
يتتلمذ على مثل البهبهاني ويصحبهُ؛ وعليه يكون الأقرب أنَّ تولدهُ في حدود عام
1192ﻫ ، ويساعدعلى
ذلك الاعتبار أنّه ممن تتلمذ على السيد بحر العلوم المتوفى عام 1212ﻫ ، أو
قد روى عنه[5].
[1] ظ: مجلة الحكمة، العدد (232) : 15، وجواهر
الكلام، ج1: 2-3 .