responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 439
من بني القين الي البصرة ليكتبا اليه الاخبار ويفسدا علي الحسن (ع) الامور، فعرف ذلك الحسن (ع) فأمر باستخراج الحميري من عند لحام (حجام خ . ل) بالكوفة فاخرج وأمر بضرب عنقه، وكتب الي البصرة باستخراج القيني من بني سليم، فاخرج وضربت عنقه .

أقول : فالظاهر أن استحقاق الجواسيس للقتل كان أمرا واضحا في عصر النبي 6 والائمة (ع) وان كان قد يعفي عنهم لجهات مبررة [1].

والحاصل : ان حفظ النظام الذي هو من أهم الفرائض يتوقف علي سياسة الحزم مع جواسيس الاعداء، كما يتوقف علي بعث العيون ليستخبروا مكائد العدو وقراراته .

[1] الظاهر من مجموع الادلة أن حكم الجاسوس - سواء كان مسلما أو غير مسلم - لم يكن من الاحكام الثابتة، بل يتغير بحسب الاحوال والظروف فهو موكول الي تشخيص من اليه الحكم فان الامور التي يتجسس فيها الجاسوس مختلفة في الاهمية، فرب أمر يرتبط بكيان الدولة الحقة ورب أمر لا يبلغ بهذه الدرجة من الاهمية فالحاكم يري في كل مورد ما يناسبه من العقوبة - م - .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست