responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 432
تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون)[1].

وقد عاهد رسول الله6 مشركي مكة ويهود المدينة ونصاري نجران وغيرهم، وكان يعاشرهم ويعاملهم بالاداب والاخلاق الحسنة .

فعنه 6 : "ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فاءنا حجيجه يوم القيامة"[2].

وقد بلغ احترام الاسلام للذمي حدا يسمح له أن يخاصم امام المسلمين ويطالبه بالبينة لدعواه، كما اتفق ذلك في قصة درع أمير المؤمنين (ع) ومخاصمته في عصر خلافته مع رجل من اليهود عند شريح القاضي [3].

وتري النبي 6 يحترم بنفسه أموات أهل الذمة ويأمرنا بذلك أيضا كما ورد في الحديث [4].

وقد وجد اليهود والنصاري والمجوس في ظل الحكومات الاسلامية من كرامة العيش والحرمة في جميع مجالات الحياة ; من السياسة والاقتصاد والحرية في اكتساب العلوم والصنائع ما لم يجدوه في ظل الحكومات المسيحية وغيرها، بل تري هذه الدول يستعبدون اليهود ويذلونهم كما شهد به التاريخ .

الخامسة - في الامان والهدنة :

أما الامان فالمراد به أن يعطي الامام أو نائبه، أو فرد من المسلمين ولو كان من أدناهم الذمام والامان لفرد أو فئة من الكفار المقاتلين .

1 - قال الله - تعالي - : (وان أحد من المشركين استجارك فأجره حتي

[1] الممتحنة 60 : 8 و 9 .
[2] سنن أبي داود: 2، 152 .
[3] بحار الانوار: 41، 56 .
[4] صحيح البخاري : 1، 228 .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست